زراعة الشعر بالشريحة | الخطوات والمميزات والنتائج

تقنية زراعة الشعر بالشريحة FUT من التقنيات القديمة التي يستخدمها الأطباء حتى الآن لفاعليتها ونتائجها المؤكدة في زراعة الشعر ونموه في المناطق التي تعاني الصلع الوراثي وغيرها من أمراض فروة الرأس، وهذه التقنية الطبية لها عديد من المزايا والفوائد، وسوف نتعرف عليها بالتفصيل من خلال سطور هذا المقال.

ما هي تقنية زراعة الشعر بالشريحة؟

زراعة الشعر بالشريحة أو follicular unit transplantation، هي عبارة عن عملية يتم فيها حصاد شريحة محددة من الشعر لها مواصفات ومعايير طبية معينة لتتم خياطتها في فروة الرأس التي تعاني الصلع.

هذه التقنية القديمة نسبيًا من عمليات زراعة الشعر الجديدة، تعتمد على عدم إظهار فراغات في الشعر، حيث يتم تقسيم الشريحة لأجزاء تستخدم في الزراعة في الأماكن أو الأمراض الجلدية الأخرى، وهي التقنية الآمن والأفضل على الإطلاق.

وعلى الرغم من أن تقنية زراعة الشعر بالشريحة هي الأقدم من تقنيات الاقتطاف FUE أو تقنية زراعة الشعر DHI فإنها الأفضل من نواحٍ طبية عديدة من حيث الأمان وتوفير الوقت وغيرها من المزايا والفوائد.

لذلك يلجأ لها بعض الأطباء الذين يفضلون العمل بهذه التقنية في عديد من الحالات.

فما هي مزايا تقنية زراعة الشعر بالشريحة؟

مزايا زراعة الشعر بالشريحة

هناك عديد من المزايا لهذه التقنية التي يلجأ لها عديد من الأطباء، حيث يرون فاعليتها في عديد من الحالات، ويفضلونها بسبب المزايا التالية:

  1. تستغرق تقنية زراعة الشعر بالشريحة وقتًا أقصر من تقنيات زراعة الشعر الأخرى.
  2. لا يتطلب من المريض حلاقة الشعر لإجراء هذه العملية، حيث يمكنه الاحتفاظ بشعره خلال إجراء تلك العملية دون مشكلات.
  3. تعتبر من الطرق الآمنة والمناسبة لكثير من الحالات، خاصة في حالات الشعر المجعد، أو ما يعرف بالشعر الأفريقي.
  4. من حيث التكلفة، تُعتبر هذه التقنية الأقل تكلفة عن التقنيات الحديثة، فلا تتطلب تكلفة عالية في جلسة زراعة الشعر.
  5. لا تؤذي هذه العملية بُصيلات الشعر المحصودة أو التي تم انتزاعها كشريحة لزرعها في منطقة أخرى.

بسبب هذه المزايا والفوائد التي يراها الأطباء والخبراء في هذا المجال ذهبية ورائعة، أطلقت الأبحاث على هذه التقنية: الطريقة الذهبية لزراعة الشعر أو Gold standard.

أسباب إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة

هناك عديد من الأسباب التي تدفع بعض الحالات للقيام بإجراء هذه العملية بالتحديد دون غيرها من التقنيات الأخرى لزراعة الشعر، حيث إن هناك بعض الحالات والأسباب المرضية التي تدفع الطبيب للجوء لهذه التقنية.

  • الحالات التي يتطلب تغطية الفراغات في فروة الرأس بشكل كبير.
  • في حالات زراعة شعر الحاجبين، يمكن استخدام هذه التقنية دون غيرها لأنها تعطي نتائج ممتازة.
  • في بعض الحالات التي لا تتطلب أكثر من 2000 بُصيلة شعر لتغطية المناطق الأكثر صلعًا في الفروة.
  • في الحالات التي تريد زراعة الشعر التجميلية.
  • في حالة زراعة منطقة اللحية الخفيفة.

هذه الحالات والأسباب تعني أن تقنية زراعة الشعر بالشريحة هي الأفضل على الإطلاق، ولا يمكن استخدام تقنيات زراعة الشعر الأخرى لأنها لا يمكن تأكيد نتائجها مثل هذه التقنية بالتحديد.

شروط إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة

هذه التقنية تجدي في عديد من الحالات، ولها شروط معينة يحددها الأطباء المتخصصون في هذا المجال، وهو ما يعني أنها قد لا تُجدي في بعض الحالات التي يفضل الأطباء فيها استخدام تقنيات زراعة الشعر الأحدث.

أما عن شروط إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة، فهي:

  • تجرى هذه العملية للحالات التي لا تعاني أمراضًا مزمنة قد تؤدي إلى أخطار ومضاعفات خلال أو بعد العملية.
  • يفضل إجراء العملية للحالات التي يتراوح عمرها بين 35 و50 عامًا.
  • الحالات التي تتمتع بمرونة فروة الرأس ورطوبتها، فهذا أفضل بالطبع من فروة الرأس المشدودة أو التي تعاني الجفاف، حينها يقرر الطبيب اللجوء إلى تقنيات أخرى غير تقنية زراعة الشعر بالشريحة.
  • يلجأ الأطباء في البداية إلى العلاج الدوائي لفترة لا تقل عن عام، وفي حال فشل النتائج الدوائية ينتقل إلى عملية الشريحة لزرع الشعر.
  • يجب توفر كثافة للشعر جيدة في بعض المناطق المانحة لشريحة الشعر مثل مؤخرة أو جوانب فروة الرأس، ففي الغالب يتم اقتطاف ونزع شريحة الشعر من هذه المنطقة وزرعها في المناطق الأكثر صلعًا.
  • يجب إجراء فحوصات للمناعة، فقد تكون سببًا في فشل هذه العملية.
  • يفضل إجراء هذه العملية للرجال الذين يعانون الصلع الهرموني الوراثي بعد خمس سنوات على الأقل من تساقط الشعر لديهم.
  • تجرى هذه العملية للرجال الذين أصيبوا بحالات الصلع بتصنيف 3 بحسب ما يعرف بمقياس Norwood scale hair.
  • الحالات التي تعاني مضاعفات تساقط الشعر بسبب الصدمات أو الحروق.
  • هذه العملية مناسبة للرجال والنساء على حد سواء.

إجراءات ما قبل إجراء عملية زراعة الشعر بتقنية الشريحة

هناك عديد من الإجراءات التي تساعد بلا شك على أمان العملية والحصول على نتائج ممتازة من بعدها، وهذه الإجراءات الطبية يلجأ لها الأطباء للاطمئنان على صحة المريض، ومدة مناسبة إجراء هذه التقنية في حالته.

هذه الإجراءات على سبيل المثال هي:

أولًا: إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية

إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية من ضمن أهم الإجراءات التي يجب القيام بها في حال إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة، وذلك لأنها الفحوصات والتحاليل تساعد على إجراء العملية بأمان تام، ولا تعرض المريض لأي أخطار أو مضاعفات بعد العملية.

ومن الفحوصات والتحاليل التي يطلبها الأطباء من المريض فحوصات الدم المختلفة مثل:

  • فحص الدم الشامل CBC.
  • وفحوصات أخرى مثل: HIV – HBs – HCV – PT.
  • فحوصات قياس مستوى الجلوكوز في الدم – قياس زمن التجلط.
  • كما يطلب الطبيب رسم تخطيط القلب أو فحص ECG.

ثانيًا: تجنب تناول أدوية مسيلات الدم

من الأمور الضرورية والنصائح التي ينصح بها الأطباء دائمًا قبل إجراء تقنية زراعة الشعر بالشريحة، ضرورة عدم تناول أدوية معينة من ضمنها أدوية مسيلات الدم المختلفة لأنها تعمل على زيادة المخاطر والمضاعفات خلال إجراء العملية.

هذه المسيلات قد تؤدي بعض الحالات إلى النزيف، بالتالي يجب التوقف تمامًا عن هذه الأدوية لمدة كافية، هذا إضافة إلى عرض الأدوية التي يتناولها المريض بشكل عام على الطبيب.

ثالثًا: تجنب استخدام المنتجات التجميلية الكيماوية

استخدام مستحضرات التجميل للشعر خاصة الكيماوية منها، لا يجب استعمالها قبل إجراء العملية، مثل مستحضرات فرد الشعر أو البروتين وغيرها، حيث يجب تجنبها والتوقف عن استعمالها فترة كبيرة قبل إجراء العملية.

رابعًا: الامتناع عن تناول الكحوليات أو التدخين

التدخين وتناول الكحوليات وغيرها من المسكرات تتنافى تمامًا مع الإجراءات الصحية قبل إجراء تقنية زراعة الشعر بالشريحة، فهي من ضمن أهم الشروط لإجراء هذه العملية. لأن نسبة الكحول العالية وكذلك النيكوتين وغيرها من المواد المخدرة لها أضرار كبيرة على الجسم خلال إجراء عملية زراعة الشعر.

فقد أثبتت الدراسات المختلفة أخيرًا، ارتفاع ضغط الدم خلال العمليات الجراحية بسبب تناول الكحوليات أو إدمان المخدرات والتدخين، لذلك يجب الامتناع تمامًا تعاطي هذه المواد بوقت كبير.

هذه هي إجراءات ما قبل إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة، فماذا عن خطوات وكيفية إجراء هذه العملية؟

كيفية إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة

إجراء عملية زراعة الشعر بالشريحة من التقنيات الطبية التي تعتمد على طريقة اقتطاف الشعر وعمل شريحة من بُصيلات الشعر وزرعها في المناطق الأكثر صلعًا، وسوف نتعرف على أهم خطوات إجراء هذه العملية:

أولًا: تحضير المريض للعملية

يقوم المريض بإجراء فحوصات وتحاليل ضرورية قبل العملية.

ثانيًا: استخلاص الطعوم

  • تتم العملية من خلال تقنية الاقتطاف.
  • حيث يتم استخلاص بُصيلات الشعر السليمة والقوية النشطة من المنطقة المانحة للشعر في الجانبين أو في مؤخرة فروة الرأس.
  • هناك عديد من المعايير لتكوين شريحة زرع الشعر، حيث يجب أن تكون بطول 15 إلى 25 سم على الأكثر، وعرض 2 سم فقط.

ثالثًا: العملية

  • يتم إغلاق المنطقة المانحة لشريحة الشعر عن طريق خياطتها، وهو ما ينتج عنه ندوب بسيطة غير خطيرة.
  • بعد ذلك تتم زراعة الشريحة المنتزعة من المناطق المانحة، في المنطقة المصابة بالصلع أو مرض الثعلبة وغيرها من الأمراض التي يحددها الطبيب مُسبقًا.
  • ويتم زرع البُصيلات في الثقوب التي تم تحديدها سابقًا، بالتالي تحديد المناطق التي تتم فيها زراعتها مع تقنيات مثل أقلام تشوي.

رابعًا: انهاء العملية

يقوم الطبيب بإنهاء العملية بنجاح، وينتظر نتائجها.

مرحلة ما بعد عملية زراعة الشعر بالشريحة

تقنية زراعة الشعر بالشريحة آمنة في الغالب، لذلك يلجأ لها الأطباء، ولكنَّ هناك عديدًا من النصائح الطبية التي تساعد على تسريع عملية التعافي بعد العملية، حيث ينصح الأطباء المرضى الخاضعين لتلك العملية بــ:

  • عدم غسل الشعر أو الرأس إلا بعد مرور 5 أيام من بعد العملية.
  • يجب تغطية المنطقة المانحة لشريحة الشعر جيدًا بضمادة تحافظ عليها لفترة بعد العملية.
  • يصف الطبيب عديدًا من مسكنات الألم والمضادات الحيوية وبعض الأدوية الأخرى، ويجب الالتزام بها جيدًا وبالجرعات والمواعيد المناسبة.
  • تجنب الجلوس أو المشي في الشمس وفي درجات الحرارة المرتفعة.
  • عدم التعرض للحرارة بشكل عام خاصة حرارة السيشوار وعمليات الفرد والبروتين.
  • في حالة الشعور بالحكة في الرأس أو مكان العملية، يجب مقاومة ذلك حتى لا تصاب فروة الرأس بالالتهابات.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية العنيفة أو حمل الأشياء الثقيلة.
  • تجنب النزل في حمامات السباحة، وذلك لأنها تحتوي على مادة الكلور، والذي يضر بالشعر المزروع في العملية.

نتائج عملية زراعة الشعر بالشريحة

كما قلنا سابقًا، إن نتائج عملية زراعة الشعر عبر الشريحة جيدة، لكن هل يوجد مدى زمني لظهور هذه النتائج؟

بالطبع، يؤكد الأطباء المتخصصون في إجراء هذه العملية أن نتائج العملية في الغالب تظهر بين 6 و8 أشهر بعد إجراء العملية، حيث تنمو بُصيلات الشعر الجديدة بشكل طبيعي في مكان الزراعة.

ولكن لكي يتم ظهور النتائج في هذه الفترة يجب الالتزام بالنصائح الطبية التي تعرفنا عليها في السابق، إضافة إلى المتابعة المستمرة مع الطبيب المتخصص، وذلك لمنع حدوث أي أخطار أو مضاعفات خطيرة بعد إجراء العملية.

فما هي هذه المضاعفات التي قد تظهر بعد إجراء العملية؟

مضاعفات ومخاطر تقنية زراعة الشعر بالشريحة

على الرغم من من أمان نتائج عملية زراعة الشعر بالشريحة، فإن هناك عديدًا من الأخطار والمضاعفات الصحية التي تظهر عند بعض الحالات، بل هناك سلبيات وعيوب لهذه العملية في بعض الحالات.

وسوف نتعرف على هذه الأمور من خلال النقاط التالية:

مضاعفات وأخطار بعد عملية زراعة الشعر بالشريحة

عديد من المضاعفات والأخطار التي تظهر في بعض الحالات، وهذه المضاعفات لا تظهر بالطبع في جميع الحالات التي تقوم بإجراء تقنية زراعة الشعر بالشريحة، بل توجد لدى بعض الحالات القليلة.

وهذه المضاعفات والأخطار مثل:

  • حدوث التهابات في أنسجة الجلد خاصة في المنطقة المانحة لشريحة الشعر المزروع.
  • ظهور ندوب دائمة ومستمرة في المنطقة المانحة في فروة الرأس.
  • حدوث عدوى بيكترية أو فطرية في بعض الأحيان.

هذه الأخطار والمضاعفات يمكن تفاديها بالطبع في حالة الاهتمام والالتزام بجميع إجراءات ما قبل العملية وإجراءات التعافي والنقاهة، واختيار مركز طبي جيد وطبيب متخصص وماهر في زراعة الشعر بالشريحة.

عيوب عملية زراعة الشعر بالشريحة

  • يمكن الحصول عبر تقنية زراعة الشعر بالشريحة على 2000 بُصيلة في الحدود القصوى، وهو ما يختلف في تقنية الاقتطاف مثلًا التي يقوم الأطباء بزرع ما بين 4500 و5000 بُصيلة شعر في العملية الواحدة.
  • هذه الطريقة من زرع الشعر تسبب ندبات قد لا تشفى في بعض الحالات لفترة طويلة.
  • يحدث خدر في المنطقة المانحة أو منطقة انتزاع شريحة الشعر لفترة طويلة، وقد يستمر طوال العمر.
  • احتمالية حدوث نزيف في عديد من الحالات تبقى عالية مقارنةً مع الطرق الأخرى.
  • فترة التعافي والنقاهة قد تطول في بعض الأحيان عند إجراء هذه العملية.
  • خسارة بُصيلات الشعر المجتمعة في بعض الأحيان، بالتالي فهي سلبية من السلبيات التي لا يمكن تفاديها قبل إجراء العملية، مما يتطلب شريحة شعر أخرى من المنطقة المانحة.
  • وجود بعض المظاهر السلبية على صحة فروة الرأس وبعض المناطق في الجسم مثل انتفاخات وتورمات في العينين، أو تنميل في بعض أجزاء الجسم.

الفرق بين عملية زراعة الشعر بالشريحة وزراعة الشعر بالاقتطاف

عملية زراعة الشعر عبر الشريحة التي تحدثنا عنها في السطور السابقة لها مزايا وعيوب بالطبع، فما الفارق بينها وبين التقنيات الحديثة التي يلجأ الأطباء بإجرائها؟

هناك عديد من التقنيات الحديثة التي يلجأ الطبيب بإجراء بعضها بحسب ما يناسب الحالة التي تريد زراعة الشعر، مثل طريقة الاقتطاف أو Hair Transplant FUE، وهي تختلف كليًا عن طريقة الشريحة FUT Hair Transplant

فما أوجه الاختلاف؟

تكاليف عملية زراعة الشعر عبر تقنية الشريحة

فيما يلي أسعار وتكلفة عملية زراعة الشعر بالشريحة في أكثر من دولة بالعالم:

ما هي المزايا التي يقدمها مركز MioMedical؟

  • الخبرات الطبية للأطباء في كافة الفروع وفي اختصاصات متعددة.
  • خدمات التحليل والأشعة المتطورة.
  • الأجهزة والتقنيات الحديثة.
  • نتائج زراعة الشعر في تركيا وفي المركز على قدرٍ عالٍ من الجودة والاحترافية.
  • وفي المركز منخفضة مقارنة بدول أخرى في العالم.

الخاتمة

ختامًا، فإن عملية زراعة الشعر عبر تقنية زراعة الشعر بالشريحة، إحدى التقنيات المنتشرة والتقليدية في هذا المجال، وقد تعرفنا على عديد من المعلومات والتفاصيل الطبية عنها في سطور هذا المقال.

يمكنكم تجربة أحدث الخدمات في مركز MioMedical في تركيا والحصول على تجربة فريدة من نوعها.

اقرأ أيضًا:

الأسألة الشائعة