متلازمة النفق الرسغي
يعد مرض متلازمة النفق الرسغي من الأمراض التي تحدث نتيجة ضغط العصب النَّاصف أو الأوسط على معصم اليد، وهي مشكلة تواجه العديد من الأفراد في الوقت الحالي، وقد تبدأ بشكل بسيط، وتتطور بمرور الوقت، مما يتطلب التدخل الجراحي العاجل، حيث إن البعض ممن يعانون من ذلك المرض قد تصل بهم الحالة إلى فقدان الإحساس براحة اليد بشكل تام.
ما أسباب المرض؟
يوجد العديد من مسببات متلازمة النفق الرسغي، وفي طليعتها ما يلي:
- العوامل الوراثية من أبرز أسباب حدوث المرض، في ظل توارث الجينات المسببة له من أحد الوالدين.
- التهابات العظام والمفاصل التي تحدث بسبب زيادة الوزن بشكل مبالغ فيه.
- هناك بعض الأدوية العلاجية التي تستخدم من جانب الأفراد لمدد زمنية طويلة مما قد يؤثر على الأعصاب. ومن ثم حدوث المرض.
- مرض السكر من أسباب حدوث مرض متلازمة النفق الرسغي؛ نتيجة الخلل في معدلات الجلوكوز.
- أمراض الغدة الدرقية قد تسبب حدوث خلل في هرمونات الجسم، وبالتالي التأثير على العصب الأوسط.
- الحوادث والخبطات التي تحدث في منطقة الرسغ، قد تكون أحد العوامل التي تشكل ذلك المرض.
- الأورام الحميدة أو الخبيئة وما تسببه من أضرار للخلايا العصبية.
- أمراض القلب، وارتفاع نسبة الكولسترول الضار في الدم. ومن ثم حدوث اعتلال في آلية الانقباض والانبساط بالنسبة لعضلة القلب، مما يؤثر على الأعصاب الطرفية.
- تشير بعض التقارير الطبية إلى أن هناك بعض الأعمال المهنية المجهدة. والتي قد تؤدي إلى حدوث متلازمة النفق الرسغي، وقد يحدث ذلك بصورة تراكمية.
- الطفرات الجينية غير المتجانسة، والتي تحدث نتيجة المركبات الكيماوية التي تصيب الجسم، وتؤثر على الطبيعة الخلوية.
ما هي الأعراض المرتبطة بمتلازمة النفق الرسغي؟
قد تحدث الإصابة بذلك المرض في اليدين معًا أو إحداهما. وفي الغالب تزداد الأعراض أثناء فترة الليل أو في الصباح الباكر، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بالمرض ما يلي:
- التنميل في أصابع اليد، وعلى وجه الخصوص السبابة والإبهام ونصف البنصر الملاصق لراحة اليد.
- الضعف والضمور في عضلات الأصبع، وخاصة الإبهام.
- الشعور بالألم في أجزاء الساعد، والجزء العلوي المرتبط بالذراع.
- فقدان القدرة على التحكم في قبضة اليد، وكذلك الأعمال التي تتطلب حركة مستمرة للأصابع.
ما هو أسلوب التشخيص؟
يوجد بعض الاختبارات والفحوصات السريرية التي يجريها الأطباء للتعرف على مدى إصابة المريض بالمتلازمة، ومن أبرزها:
- أشعة إكس: ويتم إجراؤها على المعصم، والهدف من ذلك هو التعرف على مدى وجود التهابات في المفاصل، أو أي كسور تؤثر في حدوث آلام للمريض، وفي حالة استبعاد تلك الأمور، يصبح السبب هو مرض متلازمة النفق الرسغي، ومن الممكن التأكد من ذلك عن طريق إجراء رسم لأعصاب المعصم.
- فحص دروكان: حيث يقوم الطبيب المعالج بالضغط على العصب الأوسط لمدة نصف دقيقة، وفي حالة شعور المريض بالألم فإن ذلك يعتبر دليلًا على الإصابة.
- طريقة تينل: وفيها يقوم الطبيب بالضرب على منطقة العصب الأوسط للمعصم ضربات سريعة ومتتالية، وفي حالة الشعور بنبضات كهربائية يكون ذلك قرينة على وجود المرض.
- طريقة فالين: حيث يقوم المريض بضم قبضة اليد بقوة ولمدة ثلاث دقائق، وفي حالة حدوث التنميل يكون ذلك من دواعي المرض.
ما طريقة علاج مرض متلازمة النفق الرسغي في مركز بتركيا؟
- بالنسبة لحالات متلازمة النفق الرسغي البسيطة والمتوسطة يتم العلاج؛ من خلال نوعيات حديثة من الأدوية التي تساهم في التخلص من المرض خلال فترة زمنية وجيزة.
- بالنسبة للحالات المزمنة يتم إجراء العمليات التي تعمل على تحرير النفق الرسغي عن طريق المخدر الموضعي، والنتائج إيجابية ومُرضية للغاية، من خلال نخبة من أفضل الأطباء.