قياس ضغط العين | طريقة إجراء الفحص وتحليل النتائج

قياس ضغط العين

قياس ضغط العين إجراءٌ هامٌّ عندما يزور المريض عيادة طبيب العيون للتأكد من صحَّة العين، ولو زاد ضغط العين على الحدِّ الطبيعي فقد يكون هذا المريض يعاني من الجلوكوما، ومع ذلك من المحتمل ألا يكون هناك جلوكوما. ولكنه فقط ارتفاع في ضغط العين.

من المعروف أن ضغط العين الطبيعي يتراوح بين 12- 22 ملم زئبق، ولو زاد على هذا الحدِّ فإن المريض في هذه الحالة مُصاب بـ ارتفاع ضغط العين، والذي يجعل الشك يساور الطبيب في أن يكون المريض مصابًا بالجلوكوما، التي تؤدي إلى تلف أنسجة العين، وقد تصل إلى مرحلة فقدان البصر؛ حيث إن قياس ضغط العين من أهمِّ الطرق التشخيصيَّة لهذا المرض.

تابعوا هذا المقال لتتعرفوا على طريقة إجراء الفحص وتحليل النتائج.

ما المقصود بضغط العين (Intraocular Pressure Testing)

تُفرز عين الإنسان سائلًا يُسمَّى "aqueous humor"، وهو يشبه إلى حدٍّ كبيرٍ في تركيبه سائل البلازما، ولكنه يحتوي على كمية قليلة من البروتين، وموضع هذا السائل ما بين عدسة العين والقرنية، ويتم التخلص منه عن طريق قنوات لتصريف السوائل إلى خارج العين.

وطالما يتم التصريف بصورة متوازنة فسيظل ضغط السائل في العين طبيعيًّا، أما أذا حدث انسداد أو ضيق في قنوات تصريف السوائل فسيرتفع ضغط العين، بسبب تراكم السائل داخل العين، والذي يؤدي لأضرار بالغة في العصب البصري وهو ما يسمَّى ، أو المياه الزرقاء، وقد يفقد المريض الرؤية بشكل كامل لو تم إهمال الحالة.

أما لو اتَّبع المريض الفحص الدوري فسيتمكَّن الطبيب من علاج ارتفاع ضغط العين بشكل سريع، قبل الدخول في مراحل متقدمة.

متى يجب الخضوع للفحص؟

  • يتم إجراء الفحص عند الاشتباه بحصول ارتفاع حاد أو مزمن في الضغط داخل العين.
  • يقوم طبيب العيون بإجراء فحص الضغط داخل العين بشكل دوري ابتداء من سن 40 عامًا، لتشخيص حالات ارتفاع الضغط قبل أن تتسبب بحدوث أضرار دائمة في عصب الرؤية.
  • يتم إجراء الفحص للأشخاص الأصغر سنًا في عمر الثلاثين في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزرق.
  • يتم فحص الضغط داخل العين لدى مرضى الزرق الذين تم تشخيصهم كل بضعة أسابيع من أجل التحقق من نجاح العلاج.

الفئة المعرضه للخطر

يزداد خطر ارتفاع ضغط العين مع تقدم العمر.

كيفية قياس ضغط العين

من أهم طرق قياس ضغط العين ما يلي:

قياس ضغط الدم التقويمي orthodontic blood pressure measurement

وفي هذه الطريقة يستخدَم مجهر القرنية المعروف باسم "Slit Lam". وهناك عدة خطوات يتَّبعها الطبيب للتعرف على ضغط العين، وتتلخَّص هذه الخطوات في الآتي:

  • في البداية يتم تخدير العين بوضع عدَّة قطرات للتخدير الموضعي. وقد يعطيه الطبيب دواء يساعده على الاسترخاء، حتى لا يقوم بحركة غير محسوبة أثناء القياس.
  • يتم وضع قطرات أخرى الهدف منها أن يتمكَّن الطبيب من رؤية القرنية بوضوح أثناء فحصها. وهي التي تصبغ القرنية بلون مشع.
  • يستخدم جهاز قياس ضغط العين المسمى "Slit Lamp"، والذي يخرج منه شعاع ضوئي أزرق اللون، ويطلب الطبيب من المريض أن يضع وجهه في مكان معين بحيث يكون مواجهًا تمامًا لجهاز مجهر القرنية.
  • في المرحلة التالية يتم توجيه أشعَّة الضوء المركَّزة الخارجة من الجهاز إلى عين المريض.
  • يضع الطبيب برفق إبرة جهاز "Tonometer"، والذي يقوم بـ قياس ضغط العين، والتَّعرُّف عليه بدقَّة.
  • يتم هذا الإجراء في كل عين على حدة، ويسجل الطبيب ضغط العين الذي قام الجهاز بقياسه. ومن الضروري أن يكون المريض في حالة استرخاء تام.
  • إذا زاد الضغط على ضغط العين الطبيعي. والذي يتراوح بين 10-21 ملم زئبق، فهناك احتمال كبير بأن المريض مصاب بالمياه الزرقاء، أو في طريقه للإصابة بها.
  • بعد عملية الفحص لا ينتظر الطبيب أن تكون رؤيته واضحة تمامًا، فالقطرات التي تم تعريضه لها تعمل على تشويش الرؤية لبعض الوقت؛ لذلك عليه الرجوع إلى منزله بمرافقة أحد أفراد أسرته أو أصدقائه، وألا يقود سيارته بنفسه حتى يرى بوضوح مرَّة أخرى.

أعراض ارتفاع ضغط العين

من الضروري جدًّا أن يذهب الأشخاص الذين تخطَّت أعمارهم أربعين عامًا. إلى طبيب العيون لعمل فحص دوري للعين، وبخاصة لو كان لديهم تاريخ عائلي لأحد من أمراض العيون المشهورة. كالمياه الزرقاء، أو المياه البيضاء، أو غيرها من الأمراض التي تؤثر على الرؤية والبصر كثيرًا.

ومن أهم أعراض ارتفاع ضغط العين ما يلي:

  • إذا شعر الإنسان باحمرار في العين أو الشعور بآلام بها.
  • وجود تشوُّش أو ضبابية في الرؤية.
  • تساقط الدموع من العين دون داعٍ.
  • الشعور بصداع شديد في الرأس.
  • عدم وضوح في الرؤية أو وجود نقطة معتمة في مجال الرؤية.
  • رؤية ألوان الطيف عند النظر بشكل مباشر إلى ضوء متوهِّج.

أهم أسباب ارتفاع ضغط العين

  • الذين عانوا في السَّابق من التهابات في العيون.
  • بعض الجينات الوراثية التي تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط العين.
  • من لديهم ورم سرطاني حميد بالعين.
  • مرضى السكرى أو ارتفاع ضغط الدم.
  • المصابون بأمراض تصلُّب الشرايين أو أمراض القلب.
  • الأشخاص من أصول إفريقية أكثر عرضةً للمعاناة من ارتفاع ضغط العين.
  • كبار السن ممَّن تعدَّت أعمارهم 60 عامًا.

أسباب ارتفاع ضغط العين المفاجئ

تعد إصابة المريض بـ ارتفاع ضغط العين من أهمِّ عوامل الخطر للإصابة بالجلوكوما أو المياه الزرقاء كما هو معروف. والتي من أسبابها ما يلي:

  • زيادة إفراز "aqueous humor" داخل العين.
  • عدم قيام قنوات التصريف بداخل العين بوظيفتها في تصريف الكمية المطلوبة من السائل. ما يؤدي إلى تراكمه داخل العين وزيادة ضغطها.
  • إصابة المريض ببعض الأمراض مثل الربو، والذي يُساعد الدواء المستخدم في علاجه بشكل كبير في ارتفاع ضغط العين.
  • بعض القطرات المستخدمة للمصابين بأمراض العيون المختلفة، وخصوصًا التي يصفها الطبيب بعد عمليات تصحيح النظر بالليزك.
  • هناك بعض أمراض العيون مثل "Pseudoexfoliation syndrome، Pigment dispersion syndrome، Corneal arcus". والتي يصاب بها الأشخاص من أصحاب القرنية الرقيقة، والتي تجعلهم أكثر عرضةً أيضًا لارتفاع ضغط العين.

ويجب العلم بأنه من الممكن أن يمتلك المريض قرنية سميكة. والتي تعطي تشخيصًا خاطئًا عند قياس ضغط العين، والذي يظهر أنه مرتفع على الرغم من احتمال أن يكون طبيعيًّا.

    طرق تشخيص ارتفاع ضغط العين

    كما نوَّهنا سابقًا فإن ضغط العين الطبيعي يجب ألا يزيد على 20 ملم زئبق، وإذا زاد على هذا الحد فسيندرج تحت الذي يُعَدُّ مؤشرًا لاحتمالية الإصابة بمرض الجلوكوما. لذلك يلجأ الطبيب إلى التشخيص المُبكِّر لهذا المرض عن طريق إجراء فحوصات خاصة، والتي من شأنها التَّعرُّف على وجود ارتفاع في ضغط العين من عدمه.

    طرق علاج ارتفاع ضغط العين

    وهناك بعض الحالات التي لا يعطي فيها الطبيب أي أدوية للمريض؛ بل يكتفي فقط بمتابعة حالته، وإعطائه بعض تعليمات للوقاية من ارتفاع ضغط العين، ومن هذا يتضح أن لكل مريض طريقة للعلاج، ومن طرق

    • يقوم الطبيب باستخدام جهاز قياس ضغط العين لمعرفة مستوى ضغط الدم داخل العين.
    • يفحص بعد ذلك العصب البصري للمريض، للتأكد من عدم وجود تلف في أنسجته.
    • وقنوات تصريف السوائل خارج العين، وما إذا كانت تعمل بشكل طبيعي أم تعاني من ضيق بها. مما يؤدي في النهاية إلى تراكم السائل داخل العين وارتفاع ضغط الدم بداخلها.
    • اختبار رؤية المريض، وما إذا كانت طبيعية أم تعاني من اضطراب.

    ارتفاع ضغط العين لا يعد مرضًا في حدِّ ذاته، ولكنه مقدِّمة وعامل خطر شديد للإصابة بالمياه الزرقاء. لذلك يلجأ الطبيب لعلاج ارتفاع الضغط داخل العين بعدَّة طرق حتى لا يتعرَّض المريض لهذا الخطر، والذي يؤثر بشدَّة على رؤيته.

    1- قطرات العين

    • يصف الطبيب قطرات للعين لتخفيض الضغط بداخلها.
    • ومن المهم جدًّا أن يقوم المريض باتِّباع التَّعليمات بدقَّة حتى يحصل على أفضل النتائج، فلو أهمل المريض في هذا الأمر فسيزيد ضغط الدم داخل العين بشكل كبير؛ مما يؤدي إلى تلف العصب البصري، والإصابة بالمياه الزرقاء (الجلوكوما).

    2- متابعة زيارة الطبيب

    • قد لا تظهر فاعلية القطرات بصورة سريعة، لذا يجب على المريض الذهاب إلى طبيبه لمعرفة مدى تطوُّر الحالة، والذي يقوم استخدام جهاز قياس ضغط العين لمعرفة هل انخفض الضغط قليلًا أم ما زال كما هو.
    • وتهدف زيارة الطبيب أيضًا إلى علاج أي آثار جانبية قد يتعرَّض لها المريض بعد تناوله الدواء الذي وصِفَ له، ومن المفترض أن يذهب المريض بعيادة طبيب العيون المعالج بعد مدة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع من تلقي الدواء.
    • ومن الأدوية التي قد يصفها الطبيب للمريض في المرحلة الأولى من العلاج دواء "Latanoprost، Bimatoprost " والتي قد تحتاج إلى مدة أطول من ذلك حتى تظهر فاعليتها في تخفيض ضغط العين.

    3- العلاج بالليزر

    لو كانت القطرات بطيئة المفعول، أو منعدمة المفعول تمامًا، أو لا يتحمَّلها المريض؛ قد يلجأ الطبيب للتدخل بجراحات الليزر، والذي يعد خيارًا بعيدًا بعض الشيء طالما لم يحدث تلف في العصب البصري، حيث إنها تحمل خطرًا على المريض قد يضاهي خطر إصابته بالجلوكوما، ومع ذلك يجب على المريض في حالة الضرورة أن يتناقش في جميع التفاصيل والأعراض التي قد تنشأ عن استخدام جراحة الليزر مع طبيبه المعالج.

    أهم طرق الوقاية من ارتفاع ضغط العين

    1- اتباع نظام غذائي صحي

    من المفيد لصحَّة العين بشكل خاص، والجسم بشكل عام، أن يحصل الفرد على الكمية اللازمة له من الفيتامينات، والمواد الغذائية التي تحتوي على السيلينيوم، والنحاس، والزنك، ومضادات الأكسدة.

    ومن المفيد أيضًا أن يمارس الفرد نوعًا من الرياضات، ومن أهم تلك الرياضات ركوب درَّاجة ثابتة، والتي تساعد ممارستها في خفض ضغط العين، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة أيِّ نوع من الرياضة.

    2- التقليل من المشروبات المنبهة والتي تحتوي على مادة الكافيين

    تلك المشروبات تزيد من احتمالية الإصابة بـ ارتفاع ضغط العين، ويفضل استبدالها بتناول الشاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات الأكسدة.

    3- عدم تناول كميات كبيرة من السوائل

    تناول الشخص كمية كبيرة من السوائل دفعة واحدة يؤدي إلى زيادة السائل الذي تفرزه العين، مما يؤدي لارتفاع ضغط العين.

    4- الاسترخاء فترة كافية من الوقت

    من الضروري التخفيف من الضغط العصبي والبدني اللذان يؤديان إلى ارتفاع ضغط العين، لذلك عليك أن تأخذ قسطًا من الراحة في اليوم أفضل لصحَّة عينيك.

    مع العلم أن ممارسة رياضة تنظيم النفس لمدة خمس دقائق، ويتم تكرارها ثلاث مرَّات في اليوم، والاسترخاء في مكان يتَّسم بالهدوء، مع ضوء خافت بعض الشيء يعمل على خفض ضغط العين.

    لماذا مركز MioMedical؟

    1. يوفر المركز أحدث الأجهزة والتقنيات المستخدمة في المجال التجميلي والجراحي فضلاً عن الأطباء الحاصلين على أعلى مستوى من التدريب والخبرة
    2. .كما يضم المركز نخبة من أمهر أطباء التجميل الذين لهم باع طويل في الجراحة التجميلية بالإضافة إلى متابعة ما بعد الجراحة.
    3. يقدم المركز خدماته بأفضل الأسعار على مستوى أوروبا والعالم.

    الخاتمة

    عزيزتي القارئة / عزيزي القارئ وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تناولنا فيه كل ما يتعلق بقياس ضغط العين.

    هل ترغبون بتجربة فريدة وناجحة؟ تفضلوا بزيارتنا في مركز MioMedical حيث الجودة والرقي في التعامل والأمان والنتائج الرائعة.

    اقرأ أكثر:

      الأسألة الشائعة