عملية زراعة الوجه

المعاناة من عدم تناسق ملامح الوجه أمراً غير محبب على الإطلاق، وكثير من الاشخاص يعيشون مع ملامح لا يرغبون بالنظر للمرآة حتى لا تصادفهم رؤيتها، رغم أن هذه الملامح قد لا تكون متواجدة منذ الولادة، إلا أن مجرد تواجدها ولو نتيجة حادث أمراً ليس من السهل أن يتحمله الإنسان، ولأن الأثر النفسي لتغير الملامح أمراً في غاية الخطورة، فقد اهتم أطباء التجميل في جميع أنحاء العالم بتطوير التكنولوجيا المستخدمة في عمليات التجميل، وإجراء العديد من الأبحاث حول ما يعرف حديثاً بعمليات زراعة الوجه ، إلى أن أصبح الحلم حقيقة.

معلومات عن عملية زراعة الوجه في تركيا

  • عملية زراعة الوجه من العمليات التي لاقت انتشاراً واسعاُ بعد معاناة الكثير من المرضى مع حالات مختلفة من التشوه، فنجاح أولى عمليات زراعة الوجه بالكامل كانت حافز للخضوع لعمليات الزراعة البسيطة.
  • وهذا ما شهدته أفضل مراكز تجميل في العالم في ألمانيا والولايات المتحدة، من زيادة ملحوظة في عمليات زراعة الوجه لتغيير أو تعديل شكل الملامح، ومع هذا الانتشار زادت عدد المراكز المتخصصة في هذا المجال.
  • إن عدد كبير من مراكز التجميل في تركيا تبنى إجراء عمليات زراعة الوجه وبدأت المراكز بتحقيق نجاح كبير جعل من تركيا أحد أفضل 10 دول في مجال جراحات التجميل على مستوى العالم.
  • ولكن إذا كنت تفضل إجراء عملية زراعة الوجه في تركيا باعتبارها من أفضل أماكن جراحات التجميل وفي الوقت ذاته تحدد تكلفة متوسطة لمثل هذه العمليات، فيجب البحث عن أفضل جراح تجميل في تركيا.
  • فهذه العملية لا تعد إجراء تجميلي بسيط، بل هي من الخطورة لدرجة أن أقل خطأ طبي يمكن أن ينتج عنه تشوه آخر يستلزم إعادة العملية، ولذلك فتوخي الحذر في البحث أمر بالغ الأهمية.

استخدامات عملية زراعة الوجه

الحاجة التجميلية:

تستخدم هذه العمليات كإجراء تجميلي بعيد المدى، فما تقوم به هذه العملية من تغيير في ملامح الوجه لا يختفي أثره بعد فترة معينة مثل تقنيات تجميل الوجه الغير جراحية، فهذه العمليات تأثيرها دائم إلا أن يحتاج المريض تغييره بسبب تأثير عوامل التقدم في العمر، أو بسبب أي إصابات خارجية.

إصلاح التشوهات الناتجة عن حوادث أو إصابات:

أما الجانب الغير تجميلي فهي عند تعرض شخص لإصابة بالغة في حادث، أدى إلى تغيير كامل بملامح الوجه، مما يلزم إجراء عملية زراعة وجه كامله أو لما تغير من ملامح الوجه، مثل ما نرى الكثير من الأشخاص أصبح لديهم تغير في حجم الفك بحيث ينحصر للداخل أو يبرز للخارج، أو تشوه في منطقة الذقن، أو تهشم الأنف….. إلخ.

إصلاح التشوهات الخلقية:

وتستخدم عملية زراعة الوجه في تحسين الوجه المشوه، فبعض الأطفال يولدون بتشوهات عظيمة في الوجه، لا يستطيعون معها التعايش بشكلٍ طبيعي، فيواجهون نظرات الفزع من الأطفال والكبار، ولذلك تعتبر هذه العملية وسيلة الوحيدة للتعايش الطبيعي.

الفرق بين عملية زراعة الوجه وتجميل الوجه بالتقنيات الحديثة دون تدخل جراحي

خرجت الكثير من التقنيات الحديثة التي تساعد على تحسين ملامح الوجه بشكلٍ مؤقت، دون الحاجة للتدخل الجراحي، مثل حق الفيلر أو البوتكس، أو حقن البلازما، أو حقن الكولاجين للبشرة، فكل هذه الحقن تعمل على تعديل وتحسين مشاكل البشرة المتعلقة بالطبقة الخارجية من الجلد، وتعمل على تحسينها وإعادة نضارتها.

أما عمليات تجميل الوجه فهي تختص بالحالات الأكثر تأثيراً بالوجه، و عمقها يتعدى طبقة الجلد الخارجية، وهي تدخل جراحي وليس مجرد حقن خارجي، ولذلك فهي أكثر تأثيراً، ونتيجتها لا تتحدد بعدد أشهر مثل التقنيات السابقة.

الخطوات التي تسبق عملية زراعة الوجه

قبل إجراء هذه العملية يجب أن يتعرف الطبيب على حالة المريض عن قرب، والتعرف على جميع التفاصيل الخاصة بها، فلا يناسب مثل هذه العمليات الفحص الذي تجريه بعض المراكز الطبية عبر الإنترنت، ومن أهم الأمور التي يجب مناقشتها في هذه الجلسة ما يلي:

كيف يتم إجراء عملية زراعة الوجه

يتم إجراء هذه العملية لإعادة تشكيل المناطق التي بها خلل أو اختلاف عن الحجم الطبيعي، ومن أشهر العمليات التي يتم إجراءها ضمن عمليات زراعة الوجه هي عملية تصغير الجبهة أو تكبيرها، وعملية تصغير الأنف، وعملية زراعة الوجنتين، وتتمثل خطوات عملية زراعة الوجه فيما يلي:

  • الخطوة الأولى، هي تحديد مكان الشق الجراحي. فيبحث الطبيب عن أكثر منطقة خفية يمكن أن يستخدمها كبداية لإجراء العملية. فمثلاً في عملية زراعة الفك أو الذقن يتم فتح الشق الجراحي من داخل الفم، حتى لا يظهر أثره بعد العملية.
  • وفي زراعة الوجنتين يكون الشق إما داخل الفم أو بجانب خط الشعر الخلفي. ويتم فتح أقل مقدار يمكن من خلاله إجراء العملية، حتى يكون حجم الندب صغير قدر المستطاع. ويتم تخدير المريض موضعياً في مكان الزراعة.
  • أما في حالة زراعة أكثر من منطقة بالوجه، أو إعادة زراعة الوجه بالكامل لمن أصابه تشوه كامل بالوجه. فيتم إجراء هذه العملية تحت تأثير التخدير الكلي، لأن وقت العملية يستغرق عدة ساعات.
  • وفيها يتم التعامل مع الجزء المصاب أو الجزء الذي سيتم تغير شكله، وإمداده بجزء إضافي إذا لزم الأمر، أو إزالة جزء على حسب ما تتطلب الحالة، وفي بعض الحالات قد يلزم استخراج الجزء المشوه لإعادة تشكيله، مثل مشاكل حجم الأنف والفكين.

ما هي الأعراض الجانبية أو المضاعفات بعد إجراء الزراعة؟

بعد الانتهاء من العملية يتم تضميد مكان الزراعة، وتظهر نتيجة العملية منذ لحظة الانتهاء منها، ولكنها تتعرض لبعض الأعراض التي تلازمها فترة قد تصل لثلاثة أشهر، بعدها تظهر النتيجة بكل وضوح وباختفاء جميع الأعراض.

ففي فترة النقاهة التي تعقب عملية زراعة الوجه سيواجه المريض بعض الأعراض الجانبية، بعضها قد يختفي تدريجيا بعد أسبوع، وبعضها قد يستمر لشهر أو أكثر حسب حالة المريض وحسب الجزء الذي تمت زراعته.

أبرز الأعراض الجانبية الطبيعية التي تواجهها معظم الحالات التي أجرت زراعة للوجه هي

  • التورم، هو أكثر الأعراض الجانبية انتشاراً وأسرعها ظهوراً، ويتسمر لفترة قد تتراوح من شهر وحتى ثلاثة أشهر. فالتور يظهر من اليوم الأول للعملية، ويبدأ في الزيادة التدريجية. ثم ينخفض مرة أخرى بشكلٍ تدريجي.
  • تغير مؤقت في لون الجلد، بحيث تظهر بقع داكنة. وتحول تدريجياً لدرجات فاتحة، إلى أن تختفي نهائياً.
  • احمرار والتهاب الجلد مع الشعور بالحكة من الأعراض المنتشرة جداً بين المرضى، ومع الانتظام في تناول الأدوية يهدأ الجلد، ويهدأ معه الشعور بالحكة، وتختفي هذه الأعراض خلال أسبوع تقريباً.
  • الشعور بالتنميل بالوجه، مع عدم القدرة على التحكم بحركة الوجه بشكلٍ كامل. ويستمر هذا العرض خاصة في الأسبوع الأول.

أشهر المضاعفات التي تعرض لها المرضى بعد العملية

هناك بعض المضاعفات غير اعتيادية، قد يتعرض لها المريض نتيجة خطأ طبي، أو نتيجة تأثر زراعة الوجه بعوامل خارجية. وظهورها يستدعي الخضوع للفحص الطبي العاجل لمحاولة التعرف على سبب ظهور تلك المضاعفات والطريقة التي ستتم بها المعالجة. وأهم هذه المضاعفات:

  • حدوث النزيف، وهو محتمل الحدوث في مثل هذه العمليات. ولذلك يضع الطبيب لائحة من التحذيرات قبل وبعد العملية لتجنب التعرض لهذه المشكلة.
  • تأخر التئام الجروح، فلكل إجراء جراحي فترة التئام متوقعة. في حال تجاوز تلك الفترة دون التئامه بالكامل أو اقترابه من الالتئام سيكون للطبيب دور تحديد السبب والعامل الأساسي وراء عدم التئام الجرح، لأنه قد يتعرض للتلوث وتنتقل العدوى لجزء آخر بالوجه.
  • تغير في درجة الإحساس، في مكان الزراعة. وخاصة وإذا حدثت أي إصابة عميقة أثناء العملية، فهذا قد يؤثر على العضلات أو على الأعصاب.
  • تيبس وتصلب الجزء الذي تم زراعته، أوعدم انتظام ملمس الجلد بأن يجد المريض جزء متدرج أو خشن.
  • الشعور بألم قوي ومستمر، ولا يتأثر بالمسكنات أو المهدئات.
  • تغير واضح في لون الجلد.

كل هذه المضاعفات هي بمثابة جرس إنذار لخطر أكبر. فهي مجرد علامات خارجية لمشاكل تحدث تحت الجلد. ولذلك الفحص الطبي الفوري أسرع طريقة لتخطي مرحلة الخطورة. كما وأنها نادرة الحدوث إذا تمت العملية في مركز مجهز وعلى يد طبيب خبير.

كيفية الاهتمام بمكان العملية

خلال فترة النقاهة يحتاج مكان الزراعة لعناية خاصة، ويوجه الطبيب كل اهتمام المريض للحفاظ على مكان العملية بعيداً عن أي مشاكل حتى يمكن الحفاظ على الجرح بدون أي مضاعفات:

  • يجب إبعاد الجرح عن أي مصدر للمياه طوال المدة التي يحددها الطبيب. فأي ملامسة للجرح قد تؤدي لمشاكل تقلل من سرعة التئام الجرح.
  • عدم التعرض لأشعة الشمس أو التواجد في مكان مرتفع الحرارة. حتى لا يتعرض الجرح للنزيف.
  • عدم بذل أي مجهود خلال الثلاثة أيام بعد العملية. وعدم ممارسة رياضة عنيفة قبل انتهاء فترة النقاهة.
  • الاهتمام بالجرح والحفاظ عليه هي أفضل طريقة لانقضاء فترة النقاهة بسرعة. ورؤية نتيجة عملية زراعة الوجه بدون أي أعراض تحجب رؤيتها.

تكاليف العملية 

هناك عوامل عديدة تساهم في تحديد تكلفة العملية، وبشكل عام فإن تركيا وجهة مناسبة جداً بسبب انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة قياساً بغيرها من الدول. بالإضافة لجودة الخدمات، وأهم المعايير التي تؤثر في تكلفة العملية:

  • خبرة الطبيب وشهرته، وسجله من العمليات الناجحة. وشهادات الخبرة والاختصاص الحاصل عليها.
  • المركز وحجمه وتطور تقنياته العلاجية، وأجهزته الطبية وكفاءة كوادره الطبية والإدارية.
  • حالة الوجه، وحجم الضرر المراد إصلاحه، ومساحته، وعدد الإجراءات التي تتطلبها الجراحة.
  • الحالة الصحية للمريض، والإجراءات الطبية اللازم إجراءها قبل العملية.
  • حزمة الخدمات الإضافية المطلوبة، (استقبال في المطار، سيارة للتنقل، ممرض خاص للعناية...إلخ)

وأخيراً لا بد من التأكيد على أهمية اختيار طبيب مختص وخبير، ومركز معروف ومجهز، لتتم العملية على أفضل صورة، ولتجنب أي مضاعفات أو أخطار، ولتحقيق الخيارات الأمثل يجب على المريض أن يكون على دراية بالعملية وآلياتها ومميزاتها وتقنياتها، كما وتجدر الإضافة بأن التقدم العلمي سهل إجراءات العملية بشكل كبير، وخفض من نسبة مخاطرها.

الأسألة الشائعة