ضعف السمع | الأسباب وطرق التشخيص والعلاج

تتعدَّد تصنيفات ضعف السمع، ويحدث ذلك نتيجة للإصابة بنوعيات مختلفة من الأمراض، سواء وراثية أو مكتسبة، ويؤدي ذلك إلى صعوبات في وظيفة الأذن البيولوجية، ويوجد الكثير من خيارات العلاج حسب نوعية المشكلة والمتسبب في حدوثها، ويتم تشخيص ذلك عبر الفحص البدني أو من خلال تقنيات متخصصة، وبما يساعد على توصيف حالة المريض، ومن ثم علاج ضعف السمع.

نعرض في المقال التالي أسباب وطرق تشخيص وعلاج ضعف السمع.

ما هو ضعف السمع (Hearing Impairment)؟

يُقال إن الشخص يعاني من فقدان السمع إذا لم يكن قادرًا على السمع مثل شخص لديه سمع طبيعي، مما يعني أن عتبات السمع عنده تبلغ 20 ديسيبل أو أكثر بقليل في كلتا الأذنين. يمكن أن يكون ضعف السمع خفيف أو متوسط الشدة أو شديد، ويمكن أن يؤثر على إحدى الأذنين أو كلتيهما.

أنواع ضعف السمع

أولًا: ضعف السمع التوصيلي

يحدث ضعف السمع التوصيلي نتيجة لوجود مشكلة في نقل الموجات الصوتية، أو السيالات العصبية السمعية في أجزاء الأذن الثلاثة، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب:

  • حدوث عدوى .
  • تراكم السوائل في الأذن الوسطى نتيجة للإصابة بنزلات البرد.
  • الحساسية.
  • تمزق طبلة الأذن.
  • الإصابة بالعدوى في قناة الأذن الخارجية.
  • تراكم شمع الأذن.

ثانيًا: ضعف السمع العصبي الحسي

يعود السبب في الإصابة بضعف السمع الحسي العصبي إلى وجود مشاكل في الأذن الداخليةوضعف في الأعصاب، وتشمل الأسباب ما يلي:

  • إصابة الرأس.
  • حدوث عدوى فيروسية.
  • الوراثة.
  • الأورام.
  • التعرض الكثير لأصوات الضجيج .
  • الصمم الشيخوخي.
  • اضطرابات المناعة الذاتية التي تؤثر على الأذن الداخلية.
  • تصلب الأذن الوسطى.

ثالثًا: ضعف السمع المختلط

يحدث ضعف السمع المختلط بسبب أَضرار في الأذن الخارجية أو الوسطى، مما يؤدي إلى ضعف السمع التوصيلي، بالإضافة إلى وجود تلف في الأذن الداخلية أو في العصب السمعي.

قد يهمك: 

كل شئ عن  

أعراض ضعف السمع

قد تشير الأعراض التالية إلى وجود مشكلة في السمع:

  • كتم الكلام والأصوات الأخرى.
  • صعوبة فهم الكلمات وسط الزحام.
  • مشكلة في سماع الحروف الساكنة.
  • الطلب من الآخرين بشكل متكرر التحدث ببطء ووضوح وبصوت أعلى.
  • الحاجة إلى رفع مستوى صوت التلفزيون أو الراديو.
  • الانسحاب من المحادثات.

ما الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ضعف السمع؟

يوجد أسباب متنوعة يمكن أن تؤثر على السمع، وسنوضح ذلك فيما يلي:

1- العوامل الوراثية:

يوجد عوامل وراثية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل السمع، والتي تتفاوت في حدتها ما بين ضعف في السمع ، ويتم توارث ذلك من الأبوين.

2- انثقاب طبلة الأذن:

قد يحدث نتيجة للتعرض لحادث، أو بسبب التعرض لضغط مرتفع بمعدلات غير طبيعية، أو بسبب الإصابة بعدوى، ويؤدي ذلك إلى تأثر قدرة الإنسان على السمع.

3- التقدم في العمر:

مع التقدم في العمر يحدث ضعف في الخلايا العصبية المكونة للأذن الداخلية، ومن ثم عدم القدرة على نقل إشارات الصوت إلى الدماغ، ويؤدي ذلك إلى حدوث قصور في السمع، مع صعوبة في تمييز الكلام وقت الضوضاء البسيطة.

4- تراكم المواد الشمعية: 

تتراكم المواد الشمعية في الأذن بشكل تدريجي؛ عن طريق إفرازات الغدد الجلدية التي توجد في الجزء الخارجي بقناة الأذن الخارجية، وفي الغالب تطرد طبقات الشمع الجديدة الطبقات القديمة. غير أنه في بعض الأحيان لا يحدث ذلك بشكل كامل، وبما يؤدي إلى حدوث انسداد في قناة الأذن. ومن ثم منع موجات الصوت في الوصول إلى قوقعة الأذن، ونقل ذلك إلى الدماغ لترجمتها إلى أصوات مسموعة.

5- التعرض الدائم للضجيج:

يُعد التعرض الدائم للضجيج من بين الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع، وعلى سبيل المثال العمل ببيئة مليئة بالضوضاء؛ مثل: مصانع البناء أو تشكيل المعادن أو الصناعات الثقيلة، والتي تجعل من يعملون عرضة للأصوات العالية، فإن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل في الأذن الداخلية، ومن ثم مشاكل السمع بمرور الوقت.

6- الإصابة ببعض الأمراض:

يوجد نوعيات مختلفة من الأمراض التي يمكن أن تصيب الأذن، وتؤدي إلى ضعف السمع، ومن بين ذلك:

  • عدوى الأذن.
  • والإصابة بالأورام الحميدة والخبيثة في الأذن الخارجية والوسطى.

7- تناول بعض نوعيات الأدوية:

يوجد نوعيات مختلفة من الأدوية التي يؤدي تناولها لفترات زمنية طويلة لحدوث ضعف ، ومن بين ذلك بعض نوعيات العلاج الكيميائي التي يخضع لها مرضى السرطان، وكذلك تناول المضادات الحيوية لفترات زمنية طويلة.

اقرأ أيضًا:

ما المضاعفات التي يمكن أن تحدث جراء الإصابة بضعف السمع؟

يمكن أن تحدث مجموعة من المضاعفات بسبب الإصابة بضعف أو مشاكل السمع، ومن ثم عدم إمكانية التواصل مع المحيطين بشكل طبيعي، وتتمثل المضاعفات فيما يلي:

1- الشعور بالكآبة:

يعد الحزن والشعور بالكآبة من بين أبرز مضاعفات الإصابة بضعف السمع.

2- الشعور بنفور الآخرين:

قد يشعر المصابون بضعف السمع بنفور الآخرين وتضايقهم منهم؛ نتيجة لطول وقت التفاهم، وقد يكون ذلك الشعور في غير محله كثيرًا من الأوقات.

3- التوتر النفسي:

ينتاب التوتر النفسي بعض الحالات المصابين بضعف السمع، ويؤدي ذلك إلى صعوبة في إنجاز مهام العمل، مع الشعور بالصداع، وسيطرة الأفكار السلبية. 

ما طرق تشخيص مشاكل السمع؟

يوجد أكثر من وسيلة لتشخيص مشاكل السمع، وسنُبيِّن ذلك فيما يلي:

1- الاختبارات البدنية:

وفي تلك الحالة يبحث طبيب الأنف والأذن عن المشاكل البدنية التي يمكن أن تكون سببًا في حدوث ضعف السمع، ومن بين ذلك تراكم الشمع، أو الإصابة بأورام خبيثة أو حميدة.

2- تقييم الشوكة الرنانة:

يعد اختبار الشوكة الرنانة من بين الاختبارات الروتينية التي تساعد في تشخيص مشاكل السمع، وتلك الشوكة عبارة عن أداة معدنية ذات شقين. وفي حالة ضربها تصدر صوتًا، وفي حالة وجود ضعف أو فقدان للسمع؛ فسوف يتم تشخيص تلك الحالة عن طريق ذلك الاختبار البسيط.

3- الفحص العام للسمع:

يطلب الطبيب في تلك الحالة من مريضه أن يقوم بسد أذنه، ثم يقوم بإصدار أصوات من جهاز، ويطلب من المريض محاولة السمع، ويقيس مستوى السمع في كل أذن على حدة.

4- قياس مستوى السمع:

ويطلب الطبيب من المريض القيام بارتداء سماعات، ومن ثم محاولة الإصغاء لأصوات ذات ترددات مختلفة.

كيف يمكن علاج ضعف السمع؟

يعتمد علاج ضعف وفقدان السمع على حالة المريض والأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، وتتمثل الوسائل العلاجية فيما يلي:

أولًا: علاج ثقب طبلة الأذن

  • يمكن تشخيص حالة انثقاب الأذن عن طريق منظار الأذن، كما يمكن القيام باختبار الشوكة الرنانة، أو اختبارات السمع المختلفة، وجدير بالذكر أن غالبية ثقوب الأذن يحدث لها التئام من تلقاء نفسه دون الحاجة لتدخل.
  • في بعض الأحيان، وفي حالة اكتشاف الطبيب لوجود عدوى، فيقوم بإقرار مضاد حيوي في صورة نقط يضعها المريض في قناة الإذن.
  • وفي حالة عدم حدوث اندمال أو التصاق لثقب طبلة الأذن؛ فمن الممكن أن يقوم الطبيب بوضع بعض من المواد الكيميائية التي تساعد في إتمام الالتئام.
  • في حالة عدم حدوث التئام لثقب طبلة الأذن؛ فيمكن اللجوء إلى عملية جراحية بسيطة يقوم فيها الطبيب بإصلاح غشاء طبلة الأذن؛ من خلال استخدام رقعة جلدية لغلق الثقب.

ثانيًا: إزالة الشمع المتراكم:

يمكن إزالة الشمع المتراكم في الأذن؛ وذلك في حالة اكتشاف الطبيب لكون ذلك هو المتسبب الوحيد في ضعف السمع، حيث يزور المريض الطبيب مرتين:

  • المرة الأولى للكشف وتشخيص الحالة، وتصريح الطبيب ببعض القطرات التي تقلل من تلاصق الشمع بقناة السمع الخارجية.
  • والمرة الثانية يتم جرف المادة الشمعية للخارج بوساطة حقنة مصنوعة من مادة المطاط، ويتم ملؤها بالماء الدافئ، أو عن طريق تقنية نفث المياه، أو استخدام أداة تعرف بالمقشطة. وفي نهاية ذلك الإجراء يتم تجفيف الأذن عن طريق أحد المناشف.
  • ينصح الأطباء بعدم التعامل مع شمع الأذن عن طريق استخدام أدوات حادة؛ مثل: الدبوس أو الخشب أو المشابك، حيث إن تلك الأدوات قد تؤدي إلى دفع الشمع داخل قناة السمع، أو إحداث تلف في قناة الأذن أو غشاء الطبلة.

ثالثًا: جراحة تصلب الأذن الوسطى Otosclerosis

يصيب مرض تصلب الأذن الوسطى عظيمات الركاب التي توجد في منطقة الأذن الوسطى. وفي بعض الأحيان ينتشر ذلك المريض ليصيب القوقعة بالأذن الداخلية، ويسبب ضعفًا أو فقدانًا للسمع.

وتُعد الإناث أكثر عُرضة للإصابة بذلك المرض عن الذكور، ومن بين أعراض ذلك المرض: الشعور بالدوخة، وعدم التوازن، وسماع صوت طنين، ويزيد حدة ذلك مع مرور الوقت، ويمكن علاج ذلك المرض عن طريق إجراء عملية جراحية يتم فيها استبدال للعظيمات التالفة. 

رابعًا: جراحة ورم العصب السمعي

  • يعرف ورم العصب السمعي باسم آخر، وهو "الورم الشفاني الدهليزي". وهو أحد تصنيفات الأورام الحميدة، وينشأ ذلك المرض ويتدرج في النمو، ويصل العصب السمعي الدهليزي بين الأذن الداخلية والدماغ، وهو المسؤول عن نقل الموجات الصوتية، ومن ثم تفسيرها عن طريق المخ، وفي حالة حدوث خلل في ذلك العصب؛ فإن ذلك يؤدي إلى ضعف السمع وعدم التوازن.
  • يتكون ذلك الورم في الخلايا التي تغطي العصب السمعي وتعرف باسم "خلايا شوان". وفي الغالب؛ فإن ظهور الأعراض يحدث بشكل تدريجي، وفي بعض الحالات النادرة فإن الوضع قد يتطور بشكل سريع وتزداد الخطورة. ويمكن أن يؤدي ذلك لاضطرابات الدماغ، مع حدوث مشاكل في بعض الوظائف الحيوية بالجسم.
  • تتمثل أعراض الورم العصبي السمعي في: فقدان الاتزان، وعدم الثبات مع ضعف في السمع. ويحدث ذلك بشكل تدريجي، وكذلك الشعور بخدر أو تنميل في عضلات الوجه، والغثيان في بعض الأحيان.
  • تحدث الإصابة بورم العصب السمعي نتيجة لاضطراب في الكروموسوم الثاني والعشرين، حيث يسبب ذلك الجين إفراز بروتين بشكل غير طبيعي، وبما يؤثر على خلايا شوان مسببًا تكتلًا ورميًا.
  • يمكن معالجة ورم العصب السمعي عن طريق التدخل الجراحي. ويكون ذلك من خلال خضوع المريض للتخدير الشامل، وإزالة الأنسجة المصابة، أو عن طريق العلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات وبعد التعافي تصبح هناك حاجة ملحة لزراعة قوقعة الأذن، لعلاج مشاكل السمع.

خامسًا: الأجهزة التي تساعد في السمع

تتباين نوعيات الأجهزة التي تساعد في علاج مشاكل السمع، وتستخدم سماعات الأذن على نطاق واسع؛ بهدف تضخيم الصوت، حيث تقوم السماعات بنقل الصوت من الوسط المحيط.

وتقوم رقاقة رقمية مع مكبر للصوت بنقل الأصوات بعد تضخيمها إلى قناة السمع ثم الأذن الوسطى والداخلية، ويوجد سعات وتصميمات ومواصفات تختلف من سماعة لأخرى كما يلي:

1- السماعات المركبة بداخل الأذن (ITC):

ويتم تركيب تلك النوعية من السماعات بصورة جزئية داخل الأذن، وتتميز بأنها صغيرة الحجم، ولا يمكن ملاحظتها، غير أنها قد تتعطل نتيجة إفراز المادة الشمعية.

2- السماعات المركبة بداخل الأذن من نوعية (CIC):

 وهي  سماعات صغيرة جدًا، ويتم تثبيتها بداخل الأذن، وبما يُساعد على تحسين ضعف السمع لدى الحالات البسيطة والمتوسطة. وتتسم تلك النوعية بصغر الحجم، ولا تتأثر بالضجيج الخارجي. غير أنها عرضة لحدوث انسداد؛ نتيجة لإفراز الشمع بداخل قناة الأذن، وكذلك يصعب التعامل معها من جانب البعض.

3- سماعات مركبة خلف صيوان الأذن (BTE):

يتم تركيب تلك السماعة خلف صيوان الأذن، مع توصيل أنبوب صغير منحنٍ إلى داخل قناة الأذن، ويمكن تصميم تلك السماعة في المعامل حسب المطلب. وتتسم بأنها تقوم بتكبير الصوت بصورة أكبر عن غيرها من نوعيات السماعات، غير أنه يعاب عليها حجمها الكبير، ولذلك قد لا يفضلها البعض.

4- السماعات المدعمة بنظام الاستقبال (RIC):

وتلك النوعية من السماعات تماثل السماعات التي يتم تركيبها خلف صيوان الأذن؛ حيث يوجد جهاز لتكبير الصوت، وكذلك جهاز للاستقبال. ويتم توصيل أجزاء السماعة ببعضها البعض عن طريق سلك دقيق كبديل عن الأنبوب المستخدم في  السماعات التي تركب خلف الأذن.

وتتسم السماعات المدعمة بنظام الاستقبال بأنها خفية نوعًا ما، إلا أن لها عيبًا يتمثل في إمكانية حدوث انسداد بمكبر الصوت؛ نتيجة لتراكم الشمع داخل قناة السمع.

5- السماعات المركبة بخارج قناة الأذن:

تعتبر تلك النوعية مشتقة من السماعات التي يتم تركيبها خلف صيوان الأذن، ويتم وصلها بأنبوب، وتساعد السماعات المركبة بخارج الأذن في بقاء قناة الأذن مفتوحة، وبما يساعد في تسهيل سماع الأصوات الضعيفة. وتتميز بعدم تأثرها بالشمع؛ نظرًا لوضعها خارج الأذن، وكذلك فهي أقل وضوحًا، ولا يمكن ملاحظتها بسهولة من جانب المُحيطين.

6- عملية جراحة قوقعة الأذن:

  • تمثل عملية جراحة قوقعة الأذن خيارًا مهمًا لعلاج مشاكل السمع، وهي عبارة عن جهاز من قطعتين؛ إحداهما يتم تثبيتها خارج الأذن لجمع الأصوات، ويطلق عليها "معالج الصوت"، والقطعة الأخرى تتم زراعتها أسفل الجلد، ويطلق عليها "الغرسة". ويتم توصيل عصب القوقعة بكابلات كهربائية؛ بهدف المساعدة في إرسال المعلومات إلى المخ.
  • تتطلب عملية زراعة قوقعة الأذن تدريبًا وتأهيلًا لمن أجروا العملية على يد المتخصصين. وخاصة في حالة وجود فاصل تاريخي كبير بين فقدان السمع، والقيام بالعملية، حيث يكون الشخص في تلك الحالة بعيدًا عن السمع لفترة طويلة.

7- تصريف سوائل الأذن لعلاج مشاكل السمع:

  • في حالة المعاناة نتيجة تراكم سوائل بصورة مستمرة خلف غشاء طبلة الأذن، بسبب الإصابة بعدوى أدت لمشاكل في السمع؛ فإن ذلك قد يتطلب استخدام أنابيب مجوفة دقيقة، مصنوعة من المواد البلاستيكية. حيث يقوم الطبيب بإدخالها، ومن ثم تهوية الأذن الوسطى، والتخلص من السوائل المتراكمة. ويطلق على تلك العملية بزل طبلة الإذن.
  • في الغالب يوصي الأطباء المتخصصون بذلك الإجراء في حالة ضعف السمع لدى الأطفال من الذين لديهم كميات من السوائل المتراكمة خلف غشاء طبلة الأذن. ويتم لفظ تلك الأنابيب من تلقاء نفسها خلال فترة تتراوح بين 6-9 أشهر من التركيب. ويحدث التئام للثقوب دون تدخل خارجي. غير أن هناك بعض الحالات التي ينبغي التعامل معها بصورة يدوية وإزالة الأنابيب بعد فترة، مع رأب طبلة الأذن.

ما طرق الوقاية من فقدان السمع؟

يوجد نصائح متعددة تهدف إلى الوقاية من مشكل السمع، وسنُلقي الضوء عليها فيما يلي:

1- حماية الأذنين:

ينبغي عدم الوجود في مكان صاخب بالضوضاء لفترات زمنية طويلة، وفي حالة الاضطرار للوجود في مكان يشوبه الضجيج مثل العمل في أماكن تتطلب ذلك؛ فمن الممكن اللجوء لارتداء سدادت للأذن، أو واقيات مخصصة مملوءة بمادة الجلسرين، وَمِنْ ثَمَّ تجنب الضجيج المُتلف للأذن.

2- اتخاذ التدابير الوقائية في حالة الوجود بحفلات أو ممارسة بعض الأنشطة الرياضية:

يقوم كثير من الشباب والفتيات بحضور حفلات الراب أو الروك، والتي تتسم بارتفاع الأصوات بشكل مبالغ فيه. ومن المهم اتخاذ الإجراءات الوقائية في حالة الرغبة في الحضور، وكذلك ينبغي اتخاذ التدابير المناسبة في حالة ممارسة الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تسبب أضرارًا للسمع، مثل: قيادة الزلاجات الثلجية، أو الغطس لأعماق كبيرة.

3- إجراء اختبار السمع بشكل دوري:

ينبغي الخضوع لاختبارات السمع بشكل دوري، وخاصة في حالة التعرض لمصادر ضوضاء مرتفعة؛ سواء في مقر الإقامة أو في العمل أو في حالة التقدم في السن؛ حيث إن ذلك يساعد معالجة الأمراض مبكرًا في حالة وجودها.

الخاتمة

قدمنا لكم في المقال أعلاه دليلًا كل ما يتعلق بعلاج ضعف وفقدان السمع في تركيا، يمكنكم التواصل مع الطبيب الاختصاصي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة وطلب استشارة مجانية.

اقرأ أيضًا:

الأسألة الشائعة

هل يمكن الشفاء من ضعف السمع؟

يمكن علاج بعض أنواع فقدان السمع عن طريق الجراحة، ويتضمن ذلك تشوهات طبلة الأذن و العُظيمات السمعية. في حال الإصابة بعدوى متكررة بالسوائل المستمرة، فقد يُدخل طبيبك أنابيب صغيرة تساعد أذنيك على تصريف هذه السوائل.

ما هو علاج العصب السمعي؟

يتم علاج العصب السمعي بالأدوية التي تؤدي الي زيادة تدقق الدم الي الأذن الداخلية، أو عن طريق السماعة الطبية التي تُحسن من السمع.

ما هو الفيتامين الذي يقوي السمع؟

فيتامين ب: يُقدم فيتامين ب مجموعة من الفوائد الهامة للأذن، حيث إنه ينظم مستويات السوائل في الدم، ويحسن وصول الأكسجين إلى الأعصاب بالأذن.

هل ضعف السمع يزيد مع الوقت؟

- تتطور معظم حالات نقص السمع ببطء مع مرور الوقت. - يمكن حدوث نقص سم مفاجئ في أذن واحدة فقط.

متى يفقد الإنسان السمع؟

يحدث ما يسمى الصمم الشيخوخي مع التقدم بالعمر.