سرطان المبيض Ovarian cancer
يعد سرطان المبيض أحد السرطانات التي تُصيب نسبة كبيرة من السيِّدات، والمبايض جزء أساسي من الجهاز التناسلي للمرأة، وهي المسؤولة عن إنتاج البويضات التي يتم تلقيحها لحدوث الحمل، وتمتلك كل سيدة مبيضين يقوم كل مبيض منهما بإنتاج بويضة كل شهر، إذا لم يتم تلقيح هذه البويضة يتم نزول دم الدورة الشهرية على المرأة، وقد لا تكتشف المرأة وجود المرض إلا بعد أن يصل السرطان إلى الحوض والبطن، ويكون ذلك في مراحل متأخرة، لكن لو تم اكتشافه في وقت مبكر فإن ذلك يُساهم بشكل كبير في نجاح العلاج.
ما هي أعراض سرطان المبيض؟
المرأة المصابة يظهر عليها بعض الأعراض، وتتمثَّل هذه الأعراض في التالي:
- وجود انتفاخ في البطن مع تورُّم البطن.
- الشعور بالامتلاء عند تناوُل الطعام.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- عدم الشعور بالراحة في منطقة الحوض بشكل خاص.
- وجود تغيُّرات في حركة الأمعاء مع الإصابة بالإمساك.
- وجود رغبة دائمة في التبوُّل.
- الميل إلى الغثيان والرغبة في القيء.
- كثرة خروج الغازات.
- ظهور شعر كثيف خشن يظهر في أماكن متفرقة من الجسم بسبب التغيُّرات الملحوظة في هرمونات الجسم.
- التعرُّض لوجود نزيف في المهبل مع عدم الانتظام في الدورة الشهرية.
- وجود ألم شديد أثناء الجماع.
- الشعور بضيق التنفس مع التعب الدائم.
أسباب الإصابة بسرطان المبيض
تتعدَّد الأسباب التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- استخدام هرمون الإستروجين أو بعض الأدوية الهرمونية لفترة من الوقت بجرعات كبيرة.
- اختلاف مدة الخصوبة وبدء الحيض، حيث إنه لو بدأ الحيض عند الفتاة في عمر 12 سنة وقطع الطمث لديها عند عمر 52 عامًا، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- عدم حمل المرأة نهائيًّا.
- التدخين.
- تناول علاجات العقم وضعف الخصوبة.
- استخدام أجهزة منع الحمل التي تستخدم داخل الرحم.
- الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض.
- لو كان عمر المرأة فوق خمسين عامًا.
- العوامل الوراثية تعد أحد العوامل المؤدِّية للإصابة بسرطان المبيض.
- الاعتماد على استخدام البودرة المعطرة في المناطق الحسَّاسة.
- وجود طفرات في الحمض النووي التي تجعل الخلايا السرطانية تتكاثر بشكل سريع مُسببة الورم غير الطبيعي الذي يؤثر على الخلايا السليمة ويقضي عليها.
أنواع سرطان المبيض
توجد ثلاثة أنواع، وهي:
الأورام الظاهرية
يبدأ هذا الورم في الجزء الرفيع الموجود في النسيج الذي يغطِّي الجزء الخارجي من المبيض بنحو 90% من سرطان المبيض، والتي تنجم عنها الأورام الظاهرية.
أورام سدوية
تبدأ في ظهور نسيج المبيض الذي يحتوي على الخلايا المنتجة للهرمونات، يتم في الغالب تشخيص هذه الأورام في مرحلة مبكِّرة، يشكل هذا النوع نحو 7% من مشاكل سرطان المبيض.
أورام الخلايا الجرثومية
هذا النوع من الأورام ينمو في الخلايا المنتجة للبويضات، ويحدث في الغالب لدى السيدات اللاتي هن أقل عمرًا.
سرطان المبيض والدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي مجموعة من التغيُّرات الهرمونية التي تحدث في الجسم لدى الأنثى، وتتكوَّن من خلال انفجار البويضة التي يتم طرحها من المبيض كل شهر في حالة عدم حدوث تلقيح لها. وفي حالة عدم تلقيح البويضة يتم انفصال بطانة الرحم مؤدِّية إلى النزيف الذي يحدث كل شهر، ويطلق عليه اسم الدورة الشهرية.
أثبت عديد من الدِّراسات التي أجريت على العلاقة بين سرطان المبيض والدورة الشهرية، وتتلخَّص في التالي:
- احتمالية الإصابة بسرطان المبيض تكون أقل لدى السيدات اللاتي يلدن ويجنبن أكثر من السيدات اللاتي لم يتعرضن للإنجاب.
- الولادة المبكِّرة التي يتعرَّض لها عديد من السيدات، تعد من أسباب الوقاية الإصابة بسرطان المبيض.
- لا علاقة على الإطلاق بين مواصفات الدورة الشهرية وأعراضها مع المرض.
- لا علاقة بين المنتجات الصحية التي تستَخدَم أثناء الدورة الشهرية مع سرطان المبيض، لكن في حالة إصابة المرأة، فإن ذلك يؤثر على مواعيد الدورة الشهرية، لأن الدورة الشهرية المنتظمة يتم احتسابها على المبايض السليمة القادرة على إنتاج بويضة كل شهر.
أعراض سرطان المبيض الخبيث
تتمثَّل الاعراض في العلامات التالية:
- وجود ألم شديد في منطقة الحوض والمناطق المحيطة بها، وقد يستمر الألم لعدَّة أسابيع دون تحسُّن.
- المعاناة للمرأة من الألم أثناء الجماع، ويعرف ذلك باسم عسر الجماع، ويكون ذلك مؤشرًا مبكِّرًا للإصابة بسرطان المبيض.
- انتفاخ وتورُّم البطن مع ظهور بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بذلك، مثل كثرة الغازات، وعسر الهضم، وحرقة المعدة، والغثيان.
- كثرة الرغبة في التبوُّل، مع فقدان السيطرة على المثانة، أو ما يعرف باسم سلس البول.
- فقدان الشهية بشكل ملحوظ، مما قد يتسبَّب في إنقاص الوزن بشكل ملحوظ.
- التعرُّض لنزيف المهبل يُعَدُّ علامة تحذير للسيدة للإصابة بسرطان المبيض الخبيث، خاصة لو كانت في فترة انقطاع الطمث.
- الشعور بضيق في التنفس، بسبب انتشار السرطان في بعض الأماكن في الجسم، مما قد يضغط على الرئة، ويجعل المرأة تشعر بهذا الضيق في التنفس.
- وجود ألم شديد في منطقة الظهر.
- ظهور بعض التغيُّرات في العادات، مثل: الإمساك والإسهال.
- الشعور بالتعب المستمر نتيجة انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء الصحية، مما قد يؤدِّي إلى خفض نسبة الأكسجين في الدم، والذي يؤدي إلى الشعور بالتعب المستمر.
نسبة الشفاء من سرطان المبيض
هذا النوع من أنواع السرطانات التي تسبِّب ارتفاع عدد حالات الوفاة لنحو 80% من السيدات، لكن نسبة الشفاء من سرطان المبيض قد تتوقَّف على بعض العوامل والمرحلة التي يكون فيها سرطان المبيض عند السيدة، ويكون ذلك كالتالي:
المرحلة الأولى
في هذه المرحلة يكون سرطان المبيض في المبيض فقط، ولم ينتشر إلى أماكن آخر، ويكون في مبيض واحد فقط، وفي هذه الحالة تكون نسبة الشفاء أعلى من أن يكون المرض موجودًا في المبيضين، أو يكون قد انتقل إلى أماكن أخرى.
المرحلة الثانية
في هذه الحالة تكون هناك خلايا سرطانية في أحد المبيضين أو كليهما، وتنتشر هذه الخلايا إلى بعض المناطق الأخرى، وتصل إلى الرحم أو الشرج أو الرحم.
المرحلة الثالثة
يكون سرطان المبيض في هذه المرحلة في أحد المبيضين أو كليهما، لكنه قد ينتقل إلى البطن والغدة الليمفاوية، ويكون قد انتشر إلى بعض الأعضاء الأخرى، وقد يصل إلى الطحال والكبد، ويكون من الصعب علاجه والشفاء منه.
المرحلة الرابعة
تعد هذه المرحلة من أكثر المراحل الخطرة، حيث يصل المرض إلى عديد من أعضاء الجسم المختلفة والبعيدة عن المبيض، وقد يصل إلى السوائل المحيطة بالرئة أو داخل الكبد أو الدماغ، وهذه المرحلة من المراحل التي يستحيل علاجها.
اقرأ أيضًا:
تشخيص سرطان المبيض
يتم تشخيص وتحليل سرطان المبيض من خلال بعض الطرق التالية:
اختبار بعض الفحوصات
يتم إجراء بعض الفحوصات التي يحتاج إليها الطبيب المتخصص من خلال إدخال أصابع الطبيب إلى المهبل والضغط على البطن حتى يتحسَّس من وجود كتل سرطانية، كما يتم الفحص الخارجي للأعضاء التناسلية، مثل الرحم، والمبيض.
اختبارات التصوير
يتم اختبار وجود سرطان المبيض أو لا من خلال إجراء تصوير من خلال الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي عبر الحاسوب، والذي يحدِّد شكل وحجم المبيض.
اختبارات الدم
يمكن تشخيص الإصابة من خلال متابعة وظائف الأعضاء وتحديد الحالة الصحية الشاملة.
الجراحة
قد يكون لجوء المريضة في كثير من الحالات إلى الجراحة أحد الأسباب التي تساعد في اكتشاف سرطان المبيض.
علاج سرطان المبيض
تتعدَّد طرق علاج سرطان المبيض في الطرق التالية:
الجراحة
تعد الجراحة لإزالة سرطان المبيض من أفضل وأسرع الطرق التي تساهم في العلاج، لكن الجراحة لا تفيد إلا في الحالات المبكرة، وفي حالة ما إذا لم ينتشر في أماكن أخرى من الجسم، ويجب العلم أن الجراحة تجعل المرأة غير قادرة على الإنجاب فيما بعد، وتنقسم الجراحة إلى التالي:
- إزالة مبيض واحد فقط، وهو المبيض المتضرر.
- إزالة المبيضين في حالة اكتشاف وجود سرطان المبيض في كل من المبيضين، وقد يحتاج الأمر إلى إزالة قناة فالوب مع المبيضين.
- احتمال ايضا ان يتم إزالة المبيض والرحم التي تُعَدُّ أكثر خطورة وشدَّة، وخاصة أنها تقضي على فُرصة الإنجاب نهائيًّا.
- الجراحة لعلاج السرطان في المراحل المتقدمة لإزالة أكبر قدر ممكن من السرطان.
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي على تناول بعض الأدوية الكيميائية السريعة في النمو، والتي تشمل القضاء على الخلايا السرطانية من خلال دخول هذه المواد الكيميائية إلى الأوردة من خلال الحقن، أو قد يتم الحقن داخل البطن، وهو ما يسمى "العلاج الكيميائي بالحقن داخل الصفاق". ويتم العلاج في الغالب بعد إجراء العمليات الجراحية لقتل الخلايا السرطانية الباقية بعد الجراحة، كما يمكن الاعتماد أيضًا على هذا النوع من العلاج قبل الجراحة.
العلاج الموجه
يتم الاعتماد على العلاج الموجَّه من خلال تناول بعض الأدوية التي تستهدف بعض المناطق في الخلايا السرطانية، وقد تقتصر العقاقير الطبية على علاج سرطان المبيض الذي يعود إلى المعالجة الأوَّليَّة، بحيث يتم فحص الخلايا السرطانية حتى يتم تقرير العلاج المستهدف.
الرعاية الداعمة
تعتمد الرعاية الدَّاعمة في علاج على تخفيف الألم وحدَّة الأعراض التي تشعر بها السيدة، كما تعتمد على وقوف العائلة والأصدقاء بجوار المريضة للحصول على الدعم الكافي. وتهدف فرق الرعاية التلطُّفيَّة إلى تحسين نوعية الحياة لدى السيدات اللاتي يعانين من سرطان المبيض وأسرهن وتقديم الرعاية لهن جنبًا إلى جنب مع المساعدة على الشفاء.
التأقلم والدعم مع المريض
يتمثَّل التأقلم والدعم مع المرض في التالي:
- على السيدة البحث عن التحدث مع من تشعر معه السيدة بالراحة مثل الصديق، والأسرة، والزوج.
- إعطاء فرصة للناس والمحيطين بالسيدة لمساعدتها في خطة العلاج التي ستسير عليها.
- يتم وضع بعض الأهداف أمام المرأة حتى تسعى للعلاج من أجل تحقيق هذه الأهداف.
- تخصيص وقت للاسترخاء والتخلص من التوتر من خلال الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والتخلص من الألم الذي ينتج بسبب السرطان.
- الاستعداد لموعد الطبيب والتجهيز للذهاب لهذا الموعد وتحضير جميع الأسئلة التي تخطر على بال السيدة.
الأسئلة التي يطرحها عليكِ الطبيب المتخصص
سيطرح عليكِ الطبيب المتخصص بعض الأسئلة التي يجب التحضير لها، وهي كالتالي:
- متى بدأتِ تعانين من الأعراض، وما مدى حدَّتها؟
- هل الأعراض التي تشعرين بها مستمرة أم عرضية؟
- ما الذي قد يحسَّن من أعراضك أو يجعلها أكثر سوءًا؟
- هل لديكِ أي تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبايض أو الثدي؟
- هل هناك أي أنواع سرطانات أخرى في تاريخكِ العائلي؟
طرق الوقاية من الإصابة بسرطان المبيض
تتمثَّل طرُق الوقاية من الإصابة بهذا النوع من السرطانات في التالي:
- حمل المرأة يسهم بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بسرطان المبيض.
- الحفاظ على وزن الجسم الطبيعي، لأن السمنة المفرطة أو الزيادة في الوزن قد تتسبَّب في زيادة فرص الإصابة بسرطان المبيض.
- إرضاع الطفل رضاعة طبيعية يسهم بشكل كبير في الحماية من الإصابة بهذا المرض.
- إجراء المرأة الفحوصات الطبية بشكل مستمر من وقت إلى آخر يسهم بشكل كبير في اكتشاف أي مشكلة من البداية، وبالتالي سرعة العلاج المناسب.
- استخدام أدوية منع الحمل تساعد بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- خضوع المرأة لعملية العقم أو إزالة المبيض تعد حماية فعَّالة لها من الإصابة.
- استخدام دواء الأسبرين للسيدات الأقل من عُمر خمسين عامًا بشكل يومي يُقلل من خطر الإصابة.
لماذا مركز MioMedical؟
- نستخدم أحدث التقنيات العالمية وأجود الخدمات التي نالت ثقة العملاء في العالم.
- نعمل على تلبية احتياجات المرضى بكل سرور واحترافية في العمل.
- لدى المركز فريق محترف من الأطباء الحاصلين على شهادات دولية في مجال الجراحات العامة والتجميلية.
- تم تصنيف العمليات التي تتم في المركز ضمن قائمة أفضل عمليات التجميل في العالم.
- يقدم المركز أسعار مناسبة لجميع العملاء القادمين إلى تركيا.
الخاتمة
وصلنا إلى ختام مقالنا الذي تناولنا فيه موضوع سرطان المبيض لدى النساء وطرق العلاج.
ندعوكم لزيارتنا في مركز MioMedical المتخصص في مختلف أنواع الجراحات ومنها جراحة الأورام والسرطان. وقد أثبت أطباء المركز كفاءة عالية في معالجة أكثر الحالات صعوبة وخطورة وإعادة الأمل للكثير من المرضى.
لا تترددوا بالاتصال بنا وسنكون على أهبة الاستعداد لخدمتكم وتوفير كل الوسائل لتنعموا بأثواب الصحة والعافية في حياتكم.
الأسألة الشائعة
ما هي أعراض سرطان المبيض لدى النساء؟
- انتفاخ البطن أو التورُّم- الشعور السريع بالشبع عند تناول الطعام.- فقدان الوزن.- الشعور بالانزعاج في منطقة الحوض.الإرهاق.ألم الظهر.تغيرات في وتيرة التغوط، كالإصابة بالإمساك.الحاجة المتكررة للتبول.
كم يعيش مريض سرطان المبيض؟
إذا تم التشخيص في مرحلة أولية ، فإن معدل البقاء على قيد الحياة بعد العلاج يكون مرتفعًا بعد 5 سنوات من تشخيص المرض (90٪ إذا كان الورم مقصورًا على المبيض) ، ولكن إذا تم تشخيصه في مراحل أكثر تقدمًا ، عند الإصابة بالسرطان انتشار ، يتم تقليل البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
متى تظهر أعراض سرطان المبيض؟
إن الشعور بضغط وألم متواصل في منطقة البطن والحوض وأسفل الظهر يوميًا ولمدة تزيد عن 3 أسابيع متواصلة، قد يكون أحد أعراض سرطان المبيض المبكرة التي يجب الانتباه إليها.
هل سرطان المبيض يمنع نزول الدورة الشهرية؟
تتسائل النساء هل سرطان الرحم يوقف الدورة؟ والإجابة هي لا، فعند إصابة المرأة بسرطان الرحم فإن الدورة الشهرية لا تتوقف، وذلك يجعل تشخيص الإصابة بسرطان الرحم أكثر صعوبة لدى المرأة التي لم تصل سن اليأس.
ما هو تحليل الدم الذي يكشف سرطان المبيض؟
قال باحثون إن إجراء تحليل للدم مرة كل أربعة أشهر قد يساعد السيدات اللاتي يحتمل بنسبة كبيرة إصابتهن بسرطان المبيض على اكتشاف وجود أي أورام مبكرا. وخلال دراسة شملت 4348 سيدة، ونشرتها دورية "Clinical oncology" الطبية، ساعد التحليل على اكتشاف مرض السرطان مبكرا.