دليلك الطبي الشامل لأنواع عمليات السمنة - نصائح الأطباء لمكافحة السمنة

تهدف عمليات السمنة بشكل رئيسي إلى نحت الجسم عن طريق تقليل كميّة الطعام المستهلك، مع إشعار الشخص بالشبع لفترات أطول. يمكنك العثور على أنواع مختلفة من فهي وجهة رئيسية للسياحة العلاجية في مجال جراحة السمنة.

يمكنك الاستفادة من هذا الدليل الطبي الشامل لفهم مختلف أنواع العمليات ، وكيف يمكن للجراحة مساعدتك في التغلب على مشكلة السمنة المفرطة؟

ما هو تعريف السمنة؟

السمنة أو الوزن الزائد هي حالة مرضية تنتج غالباً عن تراكم الدهون غير الطبيعي أو المفرط في أنحاء الجسم، الذي يشكل خطراً على الصحة، ويعتبر الشخص الذي يحمل مؤشر كتلة الجسم (BMI) فوق 25 زائد الوزن، وأكثر من 30 كيلوغرام يعاني من السمنة.

يمكن القول أن الوزن الزائد لا يعد مشكلة تقريباً، بالإضافة أنه يمكن التخلص منه بالحمية والرياضة، أما السمنة مشكلة مرضية يترتب عليها عدة مشاكل إضافية كالسكري والقلب وغيرها وتحتاج لحل جذري لمعالجتها إما من خلال العمليات الجراجية أو طفيفة التوغل بالمنظار؛ حيث يتم فيها إنقاص الوزن ليحصل المريض على جسم صحي ورشيق.

ما هي شروط عمليات السمنة؟

ثابتة منذ 3 عقود وهي:

  1. يجب أن يكون مؤشر كتلة الجسم 40 كيلو غرام أو أعلى.
  2. يمكن أن يكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى عند تواجد حالة مرضية تهدد الحياة كمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب.
  3. يرفض الأطباء القيام بالعملية لمن تجاوز مؤشر كتلة جسمه 30 كيلو غرام لما تحمله هذه العمليات من مخاطر.

ما هي أنواع عمليات جراحة السمنة في تركيا؟

تقسم عمليات السمنة بشكل رئيسي إلى 3 أنواع:

أولاً: جراحات السمنة التقليدية

تعمل عن طريق تقليص حجم المعدة وإبطاء عملية الهضم. ومنها:

1- ربط المعدة

  • يستخدم  الطبيب الجراح المنظار الطبي ليستطيع وضع حلقة من السيليكون في الجزء العلوي من المعدة.
  • توصل تلك الحلقة بجهاز صغير يوضع أسفل جلد البطن.
  • يحقن الطبيب الجهاز بمحلول ملحي ليتم التحكم بالضغط على المعدة.

2- تحويل مسار المعدة

 يتم أخذ جزء صغير من المعدة ويوصل مباشرة بالأمعاء الدقيقة، وهذا يقلل كمية الطعام المتناولة والتي يتم امتصاصها.

3- تكميم المعدة

  • يزيل الجراح في جزءًا كبيرًا من المعدة ويترك منها ما يبدو على شكل أنبوب صغير (شكل الموزة)، مما يقلل حجم المعدة وكمية الطعام الذي تحتاجه ويزيد شعورك بالشبع الدائم.
  • ولكن قد تتسبب عملية بحدوث اضطرابات في عمليات الأيض والبناء كما لا يمكن الرجوع عنها بعد إجرائها.

ثانياً: جراحات منع الامتصاص

تتم عبر تجاوز جزء من الجهاز الهضمي، مما يجعل من الصعب على الجسم امتصاص السعرات الحرارية، وغالباً ما تترافق مع الجراحة التقليدية. مثال: تكميم المعدة، وتكميم المعدة بالمنظار.

ثالثاً: العمليات التي لا تحتاج لجراحة

يستخدم في هذه العمليات بعض الأدوات الجراحية ولا تتم إلا بواسطة أطباء مختصين، لكنها أقل تأثيراً على الأنسجة من الجراحات التقليدية. ومنها:

1- بالون المعدة:

تم ترخيصه من منظمة الطعام والدواء كأحد العمليات غير الجراحية لعلاج السمنة، إذ يزرع  البالون في المعدة عن طريق منظار البطن دون أي تدخل جراحي، وبمجرد نفخ البالون بمحلول ملحي تمتلئ المعدة وتشعر عندها بالشبع.

2- بوتوكس المعدة

  • تجرى العملية من خلال حقن مادة البوتكس في قاع المعدة حيث يتواجد مركز الشبع وذلك باستخدام إبرة المنظار.
  • يعمل البوتكس على ارتخاء عضلات المعدة وبالتالي يبطئ عملية هضم الطعام، مما يعطي استمرارية إحساسك بالشبع والامتلاء.

رابعًا: عملية شفط الدهون

  • تمثل حلاً عملياً ناجحاً في حالات السمنة المفرطة والزائدة عن الحد.
  • وجاءت هذه العملية حلاً للكثير من الأشخاص الذين وجدوا فيها أملاً جديداً للحصول على حياة أفضل وصحة أقوى وثقة أكبر بالنفس.
  • تستهدف العملية التخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن والتي تؤثر كثيراً على الشكل العام للجسم، خاصة عند النساء اللاتي يشعرن بالإحراج بسبب الترهلات والدهون المتراكمة.
  • لها غرض تجميلي من ناحية، وطبي علاجي من ناحية أخرى.
  • وذلك لأنها من العمليات التي تعمل على تحسين الشكل العام والصحة بعد التخلص من الدهون المتراكمة.
  • تعد عملية شفط الدهون من العمليات البسيطة التي لا تمثل خطراً على المريض.
  • هي عملية آمنة تماماً ولا تسبب مضاعفات أو أخطار على الصحة بشكل عام.

فوائد ونتائج عملية جراحة المعدة

  1. فقدان الوزن بشكل كبير خلال 12 شهراً (70-80% من الوزن الزائد).
  2. تحد من قدرة المعدة وكمية الطعام التي يمكن أن تتسع لها.
  3. تقلل من المشاكل المرتبطة بالوزن الزائد مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم.
  4. تحسن من توقف التنفس أثناء النوم.
  5. تقلل من آلام المفاصل.
  6. صحة عقلية وجسدية أفضل.

أضرار ومخاطر عملية جراحة السمنة

  1. بعض الأنواع لا رجوع فيها.
  2. قد يحدث تسرب للسوائل أو الطعام في حالة تكميم وربط المعدة.
  3. قد تترافق بعض الإجراءات مع متلازمة الإغراق.
  4. يمكن أن يحدث الغثيان والتشنجات والقيء مع بعض أنواع جراحات السمنة.
  5. نقص الفيتامينات والمغذيات.

بالطبع كل عملية يتم إجراؤها تحت التخدير العام لها أضرارها بحسب درجة تداخل الطبيب.

ولكن تبقى هذه الأضرار في معظم الأحيان لا تقارن بدرجة الخطورة الناتجة عن السمنة والأمراض والمضاعفات المصاحبة للسمنة وزيادة الوزن، كالسكري، والقلب، وعدم انتظام امتصاص الجسم.

أسباب حدوث مشكلة السمنة

تعد التغيرات الأخيرة في النظام الغذائي ونمط الحياة المتمثل في انخفاض مستويات النشاط البدني وتنوع الوجبات الغذائية كثيرة الطاقة والسعرات الحرارية من أهم أسباب السمنة.

 تتعدد أسباب حدوث السمنة ويمكن حصرها بما يلي:

أولاً: العوامل الوراثية

عند وجود تاريخ عائلي حافل بالسمنة، فمن المتوقع انتقال هذه الصفة للأبناء، لذلك يجب الاحتراز والعمل لوقاية الأطفال وتمكينهم عقليًا وجسدياً لمواجهة هذه الاحتمالات الوراثية. 

لذا فإن مساعدة الأطفال على بناء عادات صحيّة وغذائيّة ورياضيّة جيدة يساهم في وقايتهم من السمنة مستقبلاً.

ثانياً: كثرة تناول الأطعمة غير الصحية

تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وتناول الحلويات والسكريات، والإفراط في تناول النشويات مثل الأرز والمعكرونة بشكل كبير يساعد على زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، كما أن تناول المشروبات الغازية والإفراط بها يزيد من مخاطر الإصابة بالسمنة.

ثالثاً: عدم ممارسة الرياضة

الأنسولين يعد من ركائز استقرار الجسم، وعدم ممارسة الرياضة والخمول لا يؤديان إلى السمنة فقط بسبب الخمول وعدم حرق السعرات الحرارية، بل يسببان اضطراب في معدل الأنسولين وعدم استقرار مستوياته في الجسم.

رابعاً: تناول بعض أنواع الأدوية

بعض الأدوية تزيد من شهية الإنسان لتناول الطعام لأنها تغير من حالته الجسمية والعقلية، كالأدوية المضادة للاكتئاب. لذا ينصح بسؤال الطبيب المختص عن أعراض الأدوية الجانبية والعمل على التعامل مع هذه الأعراض عن طريق اتباع حمية غذائية ورياضية مناسبة.

خامساً: اضطرابات النوم

عدم انتظام النوم ومشاكله مثل الأرق تحفز الجسم على إفراز هرمون يقوم بفتح شهية الشخص بشدة.

مضاعفات مشكلة السمنة

السمنة مرض معقد فهي ومع أن تعريفها يشمل فقط زيادة الدهون في مختلف مناطق الجسم إلا أنها ترتبط بالكثير من المشاكل والأمراض الأخرى عند وجودها، وسنذكر أكثرها أهمية:

  1. مرض السكري من الدؤجة الثانية.
  2. إرتفاع  ضغط الدم.
  3. أمراض القلب.
  4. مشاكل الجهاز الهضمي.
  5. الإكتئاب .
  6. ضعف الانتصاب.

كل هذه المشاكل والمضاعفات يمكن عدها مهددة للحياة بجانب تهديد السمنة، ولكن عند حل مشكلة السمنة غالباً تختفي أغلب هذه المشكلات المرضية.

تكلفة عمليات جراحة السمنة في تركيا

يتوقف سعر العملية على:

  1. نوع الجراحة.
  2. نوع التخدير.
  3. مدة الجراحة.
  4. أيام الإقامة في المستشفى.

يمكن المقارنة بين  كما يلي:

- تكلفة ربط المعدة في تركيا: 3000 - 6000 دولار.

- تحويل مسار المعدة في تركيا: 3500 - 4000 دولار.

- : 4000 - 7000 دولار.

- تكلفة بالون المعدة: 1500 - 4000 دولار.

- بوتكس المعدة: 1000 - 1500 دولار.

الخاتمة

عند وجود مشاكل متعلقة بالسمنة يجب دوماً طلب مشورة الطبيب لمعرفة الحلّ الأنسب، فالحلول تختلف باختلاف ظروف الشخص وحالته ورغباته، والطبيب المختص هو الأقدر على تحديد الطريق الأمثل لكل حالة.

الأسألة الشائعة

كم تستغرق عملية انقاص الوزن؟

تبدأ النتائج بالظهور من أول أسبوع، ويكون المعدل الصحي لخسارة الوزن من 0.5 إلى 1 كيلو غرام تقريبًا في الأسبوع الواحد، أو ما نسبته 1% من الوزن الكلي للشخص.

كم نسبة الوفاة في عملية قص المعدة؟

بلغت نسبة الوفاة عند المرضى الذين خضعوا لعملية قص المعدة الجزئي 7.8%. تعلو نسبة الوفاة قليلًا إلى ما نسبته 33.7% لدى المرضى الذين خضعوا لعملية قص المعدة الكلي.

ما هي أضرار عملية تكميم المعدة؟

- إصابة الشخص بجلطات الدم. - وصول المضاعفات إلى مشاكل في الرئة أو التنفس. - حدوث تسربات من مكان الجرح في المعدة، الأمر الذي يتطلب جراحة متكررة ويمكن أن يؤدي التسرب المستمر إلى تكوين ناسور أو عدوى متكررة داخل البطن. عدم القدرة على تحمل تناول الطعام.

ما هي العمليات التي تنقص الوزن؟

تنطوي جراحات إنقاص الوزن الأكثر شيوعًا على:- تكميم المعدة وتُجرى هذه الجراحة لحوالى 160,000 شخص في الولايات المتحدة سنويًّا.- المجازة المَعديَّة.- تحزيم المعدة القابلة للتعديل.

ما هي أفضل عمليات التخسيس؟

عملية تكميم المعدة. حيث يُستأصل 80% من المعدة، ما يترك جيبًا طويلاً يشبه الأنبوب. وهذه المعدة المصغرة لا يمكن أن تحتفظ بكثير من الطعام. كما أنها تنتج كمية أقل من هرمون غريلين المسؤول عن التحكم في الشهية، ما قد يقلل الرغبة في الطعام. من مزايا هذا الإجراء إنقاص كثير من الوزن وعدم تغيير مسار الأمعاء.