عمليات تطويل القامة
يعاني الكثير من الناس من مشكلة قصر القامة، ويؤثر ذلك على حياتهم ونفسيتهم بصورة سلبية، كما أنهم لا يتقبلون أنفسهم، كما أنهم يرون أن الأشخاص طويلي القامة مقبولين من قبل الآخرين مما يجعل قصار القامة يشعرون بالخجل. ولأن العلم تتطور كثيراً ولم يعد شيئاً نريد تغييره ولا نستطيع فأصبح بالإمكان التغلب على مشكلة قصر القامة التي يعاني منها الكثيرون. ويلجأ هؤلاء الذين يعانون من مشكلة قصر القامة إلى الخضوع لعمليات تطويل القامة. ولقد أصبحت جراحات تطويل القامة لعلاج مشكلة قصر القامة من الجراحات الشائعة في جراحة العظام.
لماذا نحتاج لعمليات تطويل القامة؟
بعض الأشخاص يعانون من قلة طولهم مما قد يكون له أثراً كبيراً على عملهم وعلى صحتهم النفسية. ومن الممكن أن تتسبب لهم مشكلة قصر القامة في عدم القدرة على ممارسة بعض الأنشطة مثل قيادة السيارة. كما يرتبط طول القامة عند العديد من الناس بالجاذبية والهيبة. وفي بعض المجتمعات يتم تفضيل الفرد طويل القامة في العمل وفي العلاقات الشخصية وهذا ما يزيد من سوء الأمر فيرى الأشخاص قصيري القامة أنهم غير مرغوب فيهم في المجتمعات. فمن الطبيعي أن الناس يطمحون دائما للحصول على سنتيمترات زيادة على طولهم وخاصة إذا كان طولهم يجعلهم ينسبون إلى قصار القامة.
ما هي عملية تطويل القامة؟
هي إجراء يعمل على إكساب الجسم المزيد من الطول. إما بالطرق الفيزيائية مثل المشدات والمثبتات وبع أنواع التمارين الرياضية أو الجراحية عن طريق إجراء عمليات جراحية لتطويل العظام. وغالباً لا تتجاوز نسبة الطول المكتسب السنتمترات المحدودة.
عملية تطويل القامة قديماً
كان تطويل القامة في السابق يعتمد على وضع مثبتات على الساقين وغالباً يستغرق عدة أشهر وكان على المريض أن يتحمل ما تسببه هذه المثبتات من ألم وعناء. كما أن نتائجه غير ثابتة أو مضمونة، ولذلك طور العلم وسائل وتقنيات أحدث وأفضل.
التقنيات الحديثة لتطويل القامة
- إن تقنية المسمار النخاعي من التقنيات الجديدة المستخدمة في تطويل العظام فهي تساعد في حل مشكلة قصر القامة وهذه التقنية عبارة عن تطويل داخلي للعظام بمسمار نخاعي. يتم التحكم فيه عن بعد بواسطة الريموت كنترول وبدون الحاجة إلى أي مثبتات خارجية أو تحريك معين للساق. إضافة إلى عدم وجود آلام تذكر بعد إجراء العملية الجراحية. وتسمح هذه التقنية بتطويل العظام حوالي 8 سنتيمترات دون الحاجة لجهاز تثبيت خارجي، ويبدأ بعدها إجراء تطويل العظام بعد خمسة أيام من إجراء العملية الجراحية. حيث يتم تطويل العظام بمعدل ملليمتر واحد في اليوم وبدون أي مجهود من المريض سوى تشغيل جهاز الريموت كنترول دقيقة ونصف فقط.
- هذه التقنية يمكن تطبيقها على الفئات العمرية ما بين العاشرة والخمسين عاماً، ويستغرق إجراء العملية حوالي ساعتين.
- ويمكن إزالة المسمار الداخلي النخاعي بعد عام ونصف، حيث يعود المريض إلى حالته الطبيعية واستخدام ساقه في المشي بعد انتهاء فترة تطويل العظام. وهذا يسمح للمريض بممارسة حياته الطبيعية أثناء فترة العلاج، وتحريك مفاصله بسهولة ويسر. ويستطيع الضغط على قدمه بدون آلام جسدية أو نفسية أو مضاعفات تذكر أثناء فترة العلاج التي لا تتعدى شهرين. إلا أن المريض يحتاج للمتابعة الدقيقة بعد الزرع فترة من الوقت للوصول إلى الطول المحدد.
خطوات العملية الجراحية لتطويل القامة
- يتم تركيب المثبت الخارجي حول العظمة التي سيتم تطويلها بواسطة أسلاك معدنية. ثم يتم عمل كسر عرضي فى العظمة من خلال جرح صغير.
بعد حوالي عشرة أيام يبدأ تطويل العظمة عن طريق زيادة المسافة بين حلقات التثبيت. وبالتالي يتم إبعاد طرفي الكسر عن بعضهما بمعدل 1 ملليمتر يومياً. ويؤدي ذلك إلى تكون نسيج عظمي جديد بين طرفي الكسر.
يستمر إبعاد طرفي الكسر إلى أن يصل طول العظمة إلى الطول المطلوب وعندها يتم وقف التطويل لمدة شهور قليلة حتى يزداد العظم الجديد قوة.
بعد التأكد من قوة العظام يتم فك المثبت الخارجي.
ما هي نسبة نجاح العملية المسمار النخاعي الداخلي
إن استخدام هذا المسمار نسبة نجاح عالية وذلك لسهولة العملية وخاصة إذا تم الخضوع لعملية تطويل القامة في مركز طبي يتميز بالتخصص في مثل هذا النوع من العمليات مثل مركز في تركيا.
عيوب تقنية المسمار النخاعي
لكن نظراً لزيادة تكلفة تقنية المسمار النخاعي لا يتم استخدامه على نطاق واسع. كما يعيب تقنية المسمار النخاعي أنه لا يسمح للمريض بالمشي على قدمه طوال فترة تطويل العظام. كما يحتاج المريض لإجراء جراحة أخرى بعد التطويل لرفع المسمار النخاعي على عكس التطويل باستخدام جهاز الأليزاروف. والذى يسمح للمريض بالمشي على قدمه في اليوم التالي للجراحة مباشرة.
مميزات عمليات تطويل القامة في تركيا
لقد أصبحت جراحات تطويل القامة من الجراحات الآمنة بدرجة كبيرة إذا تم إجرائها بواسطة طبيب متخصص في هذا المجال. طبيب يتبع الطرق العلمية السليمة كما أنه يجب أن يتصف بالدقة والكفاءة وأن يكون يحرص على استخدام الأجهزة والتقنيات الحديثة وهذا ما يجده المريض في مركز في تركيا. وبالرغم من سهولة عمليات تطويل القامة إلا أنه من الطبيعي أن تحدث بعض المضاعفات والآثار الجانبية لها.
المضاعفات المحتملة لهذه الجراحة
- حدوث التهاب بمجرى الأسلاك التي تمسك بالعظام وهذه هي أكثر المضاعفات شيوعاً. والتي يعاني منها أغلب الخاضعين لعملية تطويل القامة. ويمكن تجنبها في أغلب الأحيان بوضع الأسلاك في وضع سليم لا يقوم بالشد على الجلد وبالرعاية اليومية لموضع دخول الأسلاك من الجلد. وإذا حدث التهاب فيتم علاجه عادة ببعض المضادات الحيوية وأحياناً يتم اللجوء لرفع السلك الموجود في موضع الالتهاب وتركيب غيره إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
- حدوث بعض التقوسات أثناء التطويل نظراً لأن العضلات المحيطة بالعظام أقل قدرة على اكتساب طول جديد عن العظام ويتم تلافي هذه المشكلة بالتخطيط الجيد للجراحة والمتابعة المستمرة أثناء فترة التطويل من قبل الطبيب المختص.
- تأثر الأعصاب أو الأوعية الدموية. حيث أن لها قدرة محدودة على التمدد وبالتالي يجب متابعة المريض أثناء فترة التطويل للتأكد من عدم حدوث أعراض مثل بعض التنميل في الأطراف أو التوقف عن التطويل إذا حدث ذلك.
- حدوث بعض الجمود في المفاصل نتيجة عدم تحريكها بشكل كافي أثناء فترة التطويل وهذا يستدعي خضوع المريض لجلسات علاج طبيعي لعودة الحركة في المفاصل إلى طبيعتها.
- حدوث مشاكل في تكون العظام: في بعض الحالات قد يحدث ضعف في تكون العظام نتيجة عدم ثبات المثبت الخارجي بدرجة كافية أو ضعف في التغذية أو زيادة سرعة التطويل وفي حالات أخرى قد يحدث زيادة في تكوين العظام والتحامها بسرعة في منطقة التطويل، مما قد يستدعي إعادة عمل شق في العظام مرة أخرى.
- لكن لتجنب مثل تلك المضاعفات السابق ذكرها فإنه من الضروري إتباع إرشادات الطبيب بشكل مثالي ودوري ويجب تجنب الحركة الزائدة أو رفع الأشياء الثقيلة خلال فترة النقاهة للعملية الجراحية، وأخذ الأدوية المناسبة إن حدثت أية مضاعفات غير طبيعية والتي سيخبر بها الطبيب المريض.
عوامل تؤثر على تكاليف عملية تطويل القامة
تعتبر تركيا وجهة مناسبة لهذا النوع من العمليات بسبب مهارة وكفاءة وخبرة الكوادر والمؤسسات الطبية الموجودة فيها. بالإضافة لانخفاض التكاليف قياساً بالجودة العالية، والدقة في العمل. وهناك عدة عوامل تؤثر على التكلفة النهائية للعملية، وهي:
- الحالة الصحية للمريض، ووضع العظام، وتاريخه الطبي.
- الإجراءات المطلوبة قبل القيام بالعملية. التقنية المستخدمة في العملية.
- شهرة الطبيب وسجله من العمليات الناجحة وشهاداته المهنية.
- حزمة الخدمات الإضافية المطلوبة (مثل سيارة للتنقل، حجز فندقي، ممرض خاص للعناية...إلخ).
الخاتمة
وختاماً لا بد أن نؤكد على ضرورة إجراء العملية في مركز مرخص ومجهز بالكامل، وعلى يد جراح مختص وخبير، لضمان الحصول على أعلى قدر ممكن من النجاح، وتجنب أكبر قدر ممكن من الآثار الجانبية والمضاعفات، كما ويمكن للراغبين بإجراء العملية الحصول على كافة المعلومات عن العملية ومميزاتها وإجراءاتها من خلال الاستفادة من خدمة الاستشارة المجانية من قبل استشاريين طبيين مختصين، والتي يقدمها مركز ، لضمان حصول المرضى على كل المعلومات المطلوبة بكل شفافية ومهنة ومصداقية.