في حالة الإصابة بصداع غير محتمل أو ضعف في حركة الأطراف أو الكلام الغير مرتب فإن ذلك قد يكون أحد علامات الإصابة بورم الدماغ "Brain Tumor"، وهو عبارة عن نمو بشكل شاذ للخلايا في منطقة الدماغ أو بمناطق أخرى في الجسم وتنتقل للدماغ؛ ويوجد الكثير من التقنيات المستخدمة في تشخيص الحالة، وتختلف الخيارات الخاصة بعلاج المصابين بأورام الدماغ على حسب حجم الورم ونوعيته ومكانه ومدى انتشاره، ومن أبرز وسائل العلاج في هذه الفترة العلاج الإشعاعي والجراحة، ويمكنك الاستزادة والاطلاع على.
جدول المحتويات
ما هو مكان نشوء ورم الدماغ؟
من الممكن أن يكون منشأ ورم الدماغ بمنطقة الرأس ذاتها، ويسمى في هذه الحالة ورم الدماغ الأولى أو الأساسي.
هناك احتمالية أخرى أن يكون منشأ ورم الدماغ في مناطق أخرى بجسم الإنسان، وينتقل إلى منطقة الدماغ مع تطور الإصابة، ويُسمى في هذه الحالة ورم الدماغ الثانوي أو النقيلي، ومن أبرز أنواع أورام الدماغ الثانوية: سرطان الرئة، سرطان الجلد، وسرطان الكلى، و الورم الميلانيني، وسرطان الثدي، وسرطان القولون، وهذه النوعية من أنواع السرطان المنتقلة من أجزاء الجسم الأخرى للدماغ تكون خبيثة.
يُمكنكم الاطلاع على
ما أنواع أورام الدماغ؟
تتباين أنواع أورام الدماغ، ويمكن تقسيمها بشكل أساسي إلى: أورام الدماغ الحميدة (الغير سرطانية) وهي بطيئة النمو ويسهل السيطرة عليها، وفي الغالب لا تهدد الحياة ولا تنتقل لأماكن أخرى بالجسم، وهناك أورام الدماغ الخبيثة (السرطانية) وهي سريعة من حيث النمو والانتشار وتعمل على تدمير أنسجة الدماغ مع مرور الوقت.
مواضيع قد تهمك:
- قسم
أنواع أورام الدماغ وفقًا للخلايا المكونة لها:
- الأورام الدبقية: وهذا النوع من الأورام غالبيته خبيث والقليل منه حميد، وهو عبارة عن نمو بطريقة غير طبيعية لخلايا شبيهة بالخلايا الدبقية في أنسجة الدماغ، ومن أبرز أنواع الأورام الدبقية كل من: الورم البطاني العصبي، والورم النجمي، وورم الدبقيات قليلة التغصن، والورم الأرومي الدبقي، والأخير هو الأكثر انتشارًا بين سرطانات الدماغ.
- الورم القحفي البلعومي: ويحدث ذلك الورم قريبًا من الغدة النخامية، ويُمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة النخامية والأنسجة القريبة من الدماغ، وغالبًا ما يصيب فئة كبار السن والأطفال.
- الأورام الجنينية: وهذا النوع من أورام الدماغ خبيث ويصاب به فئة الأطفال والرضع، وينشأ بمنطقة المخيخ التي توجد أسفل الدماغ، ويوجد أنواع مختلفة من الأورام الجنينية ومن أبرزها الورم الأرومي النخاعي.
- أورام الأعصاب: ويصيب ذلك النوع مناطق الأعصاب في الدماغ، ومن أشهر أنواعه الورم الشفاني (ورم العصب السمعي)، ويُعد العصب السمعي هو المسؤول عن نقل الصوت للمخ وتفسير الكلام والأصوات.
- لمفومة الجهاز العصبي المركزي: وهي من أنواع أورام الدماغ النادرة الحدوث، وينتج عن نمو خلايا الدم البيضاء بشكل غير طبيعي، ويتسم ذلك النوع من الأورام بالعدوانية الشديدة وسرعة الانتشار.
- أورام الضفيرة المشيمية: وتعد فئة الأطفال هي الأكثر إصابة بهذا النوع من أورام الدماغ، ويصيب السائل المحيط بالدماغ والنخاع، وينتشر في البطينات أو التجاويف التي يوجد بها السائل، ومن الممكن أن يكون هذه النوع حميد أو خبيث.
- أورام الغدة النخامية: ويمكن أن يصيب ذلك الورم منطقة الغدة النخامية، وهذه الغدة هي المسؤولة عن التحكم في وظائف مختلفة بالجسم مثل النمو والجهاز العصبي والرؤية والوظيفة الجنسية والتمثيل الغذائي، ويمكن مطالعة معلومات أكثر عن
- الأورام الصنوبرية: من الممكن أن يكون ذلك النوع من أورام الدماغ حميد أو خبيث، وهو شائع بين الأطفال، ويصيب الغدة الصنوبرية المسؤولة عن إفراز هرمون الميلاتونين الذي يمنح بني البشر القدرة على النوم.
- الأورام السحائية: يُصيب هذا النوع من أورام الدماغ أغشية السحايا التي تحيط بالحبل النخاعي والدماغ، وغالبا ما يكون ذلك النوع حميد.
- أورام الخلايا الجنسية: وهو من بين أنواع أورام الدماغ التي تصيب فئة الأطفال، ويظهر بمنطقة الغدة النخامية والصنوبرية، وهذا النوع يصيب الخلايا الجنسية التي توجد في منطقة الدماغ، وهو نوع حميد.
ما درجات ورم الدماغ؟
المقصود بدرجات ورم الدماغ مدى أو نسبة انتشار المرض، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
- الدرجة صفر: ويطلق على هذه الدرجة مرحلة ما قبل تكون الورم، حيث يحدث تغيرات طفيفة على الأنسجة.
- الدرجة الأولى: وفي هذه المرحلة يحدث نمو بشكل بطيء للخلايا السرطانية، وفي حالة اكتشاف الورم في هذه المرحلة فإنه يسهل العلاج والشفاء، وفي الغالب فإن ذلك النوع من الأورام حميد.
- الدرجة الثانية: وفي هذه المرحلة من درجات ورم الدماغ تبدأ الخلايا في النمو بصورة شاذة، وتصبح قادرة على الانتقال لإصابة أنسجة مجاورة.
- الدرجة الثالثة: وفي هذه المرحلة يزداد نمو وانتشار الخلايا السرطانية، وفي حالة التوجه نحو العلاج فإن ذلك يكون في الغالب لمدة مؤقتة وتعود الخلايا للظهور من جديد.
- الدرجة الرابعة: وفي هذا الحالة تكون الخلايا السرطانية قد انتشرت ونمى حجم الورم وأصبح أكبر.
ما أعراض ورم الدماغ؟
تتباين الأعراض التي يسببها ورم الدماغ، ويكون ذلك على حسب نوع وحجم وموقع ومدى انتشار الورم، وتبدأ هذه الأعراض بسيطة وتزداد على مدار شهور أو سنوات، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:
- الصداع الذي لا يتوقف، وغالبا يزداد الأمر سوءًا في الصباح، وكذلك عند ممارسة الأنشطة الرياضية أو العطس أو السعال، وهو العرض الأبرز ويحدث نتيجة لضغط الخلايا الورمية على خلايا الدماغ السليمة.
- خسارة الوزن بشكل غير مبرر.
- الشعور الدائم بالقيء والنعاس والغثيان.
- الشعور الدائم بالدوار.
- حدوث نوبات تشنجية.
- وجود صعوبة عند البلع.
- وجود مشكلة في الرؤية مثل الرؤية الضبابية والمزدوجة.
- وجود صعوبات عند المشي.
- وجود صعوبة في الاتزان.
- وجود ضعف في أحد جانبي الجسم.
- وجود مشاكل عند التكلم.
- وجود مشاكل في الذاكرة.
- حودث سلبيات في حواس الجسم؛ مثل: الشم والتذوق والسمع.
- عدم القدرة على التحكم في البراز أو البول.
ما طبيعة أعراض ورم الدماغ وفقًا لمكان الورم؟
- أعراض الإصابة بورم الدماغ في الجزء الأمامي من الدماغ: تتضمن منطقة الدماغ الأمامية الخلايا المسئولة عن الحركة والتفكير، وينتج عن الإصابة في تلك المنطقة صعوبة في المشي والاتزان، ويمكن أن تتأثر الذاكرة ويلاحظ المحيطين تغيرات في الشخصية.
- أعراض الإصابة بورم الدماغ في منطقة المنتصف: تُعد منطقة منتصف الدماغ هي المسؤولة عن الحواس الخمسة: السمع والبصر والشم والتذوق واللمس، وفي حالة إصابة هذه المنطقة؛ فإن ذلك سوف يتسبب في قصور هذه الحواس.
- أعراض الإصابة بورم الدماغ في الجزء الخلفي من الدماغ: وهذا الجزء هو المسؤول عن الإبصار، وتؤدي الإصابة بورم الدماغ في ذلك الجزء حدوث مشاكل في الرؤية.
- أعراض الإصابة بورم الدماغ في المنطقة السفلية من الدماغ: وتلك المنطقة مسؤولة عن الحواس والذكريات، وتتسبب الإصابة في هذه المنطقة بمشاكل في الذاكرة مع خلل في التذوق والرؤية والشم.
ما عوامل خطر الإصابة بسرطان المخ ؟
المقصود بعوامل خطر الإصابة؛ بعض الأمور التي تزيد من احتمالية التعرض للمرض، وسوف نلقي الضوء عليها فيما يلي:
- العمر: يمكن أن تحدث الإصابة بسرطان المخ لمختلف الفئات العمرية، ولكن الغالبية من المصابين من فئة كبار السن، وبنسبة أقل الأطفال.
- العرق: يوجد بعض الدراسات التي أوضحت إن نسبة الإصابة بالأورام السحائية أكثر لدى أصحاب البشرة السمراء، ونسبة الإصابة بالأورام الدبقية أكثر بين أصحاب البشرة البيضاء.
- التعرض للإشعاع: يُعتبر التعرض لكمية كبيرة من الإشعاع المؤين أحد أبرز عوامل خطر الإصابة بسرطان المخ، ويمكن أن يحدث ذلك بسبب العلاج الإشعاعي أو نتيجة التعرض للأسلحة النووية؛ حيث يؤدي ذلك لتغيرات في طريقة نمو الخلايا نتيجة لحدوث تأثير سلبي على الحمض النووي في الخلايا، ولا يوجد علاقة بين استخدام بعض الأجهزة الالكترونية مثل الهاتف الجوال والإصابة بسرطان المخ.
- الإصابة ببعض أنواع المتلازمات الوراثية: ويمكن أن تؤدي الإصابة ببعض أنواع المتلازمات الوراثية إلى الإصابة بسرطان المخ، ومن بين ذلك: متلازمة كاودن، ومتلازمة لي فرويني، ومتلازمة غورلين، وداء السلائل الورمي الغدي العائلي، ومتلازمة لينش.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بأورام الدماغ؟
- التوقف عن تدخين التبغ.
- تجنب التعرض للإشعاع.
- تجنب الاقتراب من الكيماويات المسرطنة.
- ملحوظة: في حالة وجود أحد عوامل الخطر كأن يكون هناك أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصاب بورم الدماغ؛ فإنه من المهم إجراء فحوصات دورية، حيث أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يساعد في سرعة العلاج.
ما طرق تشخيص ورم الرأس؟
- الاستماع للأعراض والفحص البدني: في البداية يقوم الطبيب بفحص المريض بدنيًا، ويستمع إلى الأعراض التي يبديها المريض، ويتعرف على المشاكل التي تحدث نتيجة لخلل الأعصاب مثل: صعوبة الاتزان، ومشاكل الحواس مثل: التذوق والسمع والشم.
- الخزعة: وفي هذه الطريقة يقوم الطبيب بإدخال إبرة دقيقة للغاية، ويحصل على نسيج من الورم، وبناء عليه يتم تحليل العينة؛ للتعرف على طبيعة ورم الرأس سواء أكان حميد أم خبيث، وكذلك تساعد هذه الطريقة في التعرف على منشأ الورم سواء في الدماغ أو في مكان آخر من الجسم، وانتقل في مراحل متقدمة للرأس.
- تصوير شرايين الرأس: ويقوم الطبيب بإدخال قسطرة من اليد أو الفخذ، ويصل إلى منطقة الرأس، ويقوم بتصوير تفاصيل الدماغ، ويستخدم في ذلك أحد أنواع الصبغات لتوضيح الصورة.
- التصوير المقطعي المحوسب: ويساعد التصوير المقطعي المحوسب في حصول الطبيب على صور للأوعية الدموية والأنسجة، ويستخدم في ذلك صبغة من نوع خاص.
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي: ويستخدم الطبيب صبغة؛ من أجل الحصول على صور دقيقة لورم الرأس في حالة وجوده، ولا يستخدم الإشعاع في تلك الطريقة.
كيف يمكن علاج ورم الدماغ؟
تتوقف طريقة علاج ورم الدماغ على نوع وحجم ومكان الورم، ودرجة انتشار المرض، وفيما يلي الخيارات:
- العلاج الدوائي: يُوجد أدوية متنوعة في هذه الفترة تساعد على وقف نمو ورم الدماغ من خلال التأثير على البروتينات أو الجينات الخاصة بالخلايا السرطانية، ويساعد ذلك في التخفيف من حدة الأعراض.
- الجراحة: تُعتبر جراحة ورم الدماغ في طليعة خيارات العلاج، وتساعد على التخلص من الورم بشكل كامل بالنسبة للحالات من الدرجة الأولى، وبالنسبة للمراحل المتأخرة فإن الجراحة تعمل على تقليل حجم الورم، ومن ثم تخفيف الأعراض التي يعاني منها المريض، ويمكنك الاستزادة ومطالعة
- العلاج الكيميائي: ويساعد ذلك على التخلص من ورم الرأس؛ حيث يتم حقن المريض أو يتم منحه أدوية علاجية عن طريق الفم.
- العلاج الإشعاعي: ويعمل العلاج الإشعاعي على قتل الخلايا المسرطنة، ويمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي بشكل منفرد أو عقب الجراحة، ومن الممكن أن يتزامن ذلك مع استخدام العلاج الكيميائي.
كم تبلغ نسبة الشفاء من ورم الرأس؟
تختلف نسبة الشفاء على حسب حجم الورم والمكان الذي يوجد فيه ونسبة الانتشار والمرحلة العمرية، ويتراوح ذلك بين 45-73%
ما أبرز أدوية علاج ورم الدماغ؟
تختلف الأدوية والجرعات التي يقرها الأطباء في البروتوكول العلاجي للمصابين بورم الدماغ، ومن أشهرها: تيمودار وأنكوفين وميزوتركسات واندوكسان و بيفاسيزوماب ولاروتركتينيب.
يمتلك مركز " إنترناشونال كلينكس " "" للخدمات والعلاجات الطبية كافة التقنيات الحديثة لتشخيص جميع أنواع الأورام السرطانية، ويوجد نخبة متخصصة من الأطباء، ويمكن إجراء جميع أنواع جراحات استئصال الأورام.